* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
صادقت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، على تحويل تبرع بمبلغ ( 30 مليون شيكل ) إلى وزارة الأمن الداخلي في اسرائيل، وذلك من أجل تزويد حافلات الركاب بأجهزة إنذار خاصة يمكنها اكتشاف وجود متفجرات داخل الحافلات، قبل تفجيرها.
وحسب ما رشح من معلومات، اتخذت الحكومة الاسرائيلية هذا القرار بناءً على اقتراح قدمه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، ( تساحي هَنِغبي )، يقضي بتزويد ألف حارس من حراس الحافلات بمعدّات خاصة لاكتشاف منفذي عمليات محتملين ممّن يحملون المتفجرات.
وقال هَنِغبي، خلال جلسة الحكومة، التي تعقد في يوم الأحد من كل أسبوع: إن طريقة الحراسة العامة التي عملنا بها في السنين الأخيرة قد أثبتت فشلها، إذ يجب علينا أن نتبنى طريقة الحراسة الموضعية، التي يُعمل بموجبها في حراسة المجمعات التجارية والمؤسسات التربوية والأماكن المكتظة والمطاعم.
وبموجب أقوال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي فإن اكتشاف منفذ العملية المحتمل قبل صعوده إلى الحافلة قد يقلص بشكل ملحوظ عدد المصابين في العمليات التي تقع في الحافلات، الذين بلغ عددهم ( 164 قتيلاً ) و ( 777 جريحًا ) منذ عام 2000، حسب زعمه ؛ كون عدد القتلى غير دقيق.
وكان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي، ( آفي ديختر )، قال: منذ شهر أيلول/ ديسمبر 2000 لقي ( 932 إسرائيليًا ) مصرعهم، وأصيب ( 5280 آخرين ) جراء العمليات الفدائية الفلسطينية.
وحسب رئيس الشاباك : تشكل العمليات الفدائية التفجيرية ( 0. 6% ) من إجمالي العمليات، غير أن قتلى هذه العمليات يمثل ( 56% ) من إجمالي قتلى ومصابي العمليات الفدائية ؛ مؤكدا أن الفلسطينيين يحاولون تطوير المتفجرات التي يستعملونها في العمليات الفدائية، وانهم يخططون لاستعمال مواد كيماوية في هذه العمليات.
مشيرا إلى أن احتمال إلقاء القبض على فلسطينيين قبل خروجهم لتنفيذ علميات تفجيرية يقارب الصفر.
وحسب المصادر الاسرائيلية: فإن الجهة التي ستتبرع بهذا المبلغ، هي (صندوق الصداقة)، التي يرأسها الحاخام اليهودي، يِحيئيل إكشتاين، الذي قرر المساهمة في الجهود المبذولة لتقليل عدد المصابين جراء العمليات التي تستهدف وسائل المواصلات العامة في اسرائيل.
وحسب المصادر في اسرائيل: ستمكن المعدّات الجديدة حراس الحافلات من فحص المسافرين قبل صعودهم إلى الحافلات.
ولم يكن هذا هو المقترح الأول لحراسة الحافلات الاسرائيلية، فقد نشرت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية حلولا اقترحها الإسرائيليون على وزارة العلوم في اسرائيل، بعد طلبها منهم التزود بكل الاقتراحات الممكنة للحد من العمليات الفدائية الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة فان هناك الكثير من الحلول التي قدمت للوزارة، حيث كان من بين الاقتراحات استخدام حافلات مكشوفة ( دون سقوف )، بهدف التقليل من حدة الانفجار، وتدريب كلاب للتعرف على العرب، بأساليب عنصرية، ووضع أكياس مليئة بذهن الخنزير في الحافلات لإجبار الفدائيين الفلسطينيين على النزول منها، وعدم تفجيرها، وغيرها من الحلول والاقتراحات غير العملية والبعيدة التطبيق..!!
* خوفاً من تدهور الأوضاع، إسرائيل ترفع ميزانية الأمن بـ 360 مليون دولار
وفي هذا السياق، قررت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا، عقب ورود تقارير أمنية تشير إلى احتمال استمرار انتفاضة الأقصى، رفع ميزانية الأمن في اسرائيل إلى أكثر من ( 360 مليون دولار ).
وبحسب ما نشر في الصحف العبرية، التي رصدتها الجزيرة : فإن التقليص في ميزانية وزارة الأمن، سيكون اقل مما خطط له لغاية الآن، وفقا لما تمخض عن الاجتماع الذي عقد بين رئيس الوزراء أريئيل شارون، وبين وزيري الأمن، شاؤول موفاز، والمالية بنيامين نتنياهو.
ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه فإنه ستضاف إلى الميزانية التي أقرت لوزارة الأمن الاسرائيلية للعام 2004 قبل عدة شهور، وبلغت نحو ( 4.7 مليار دولار )، المبالغ الآتية:
مبلغ ( 160 مليون دولار ) ستحول إلى وزارة الأمن بصورة فورية خلال هذا العام (2004)، وستضاف لهذه الأموال ميزانية أخرى قدرها ( 204 ملايين دولار )، سيتم تخصيصها لوزارة الأمن في اسرائيل، وذلك كمبلغ احتياطي للاستعانة به في حالة وقوع تدهور في الأوضاع الأمنية.
وحسب المصادر الاسرائيلية : سيكون رئيس الحكومة، شارون، الجهة المخولة بتحديد ماهية حالة الطوارئ التي قد تستوجب استخدام هذا المبلغ الاحتياطي.
وحسب المعلومات التي اطلعت عليها الجزيرة: سيتم تحويل ( 227 مليون دولار ) لوزارة الأمن تلقائيا، بدءا من السنة الحالية وعلى مدار خمس سنوات.
|