في (الثمانينيات).. عندما كانت
إرهاصات التحولات الكبرى في العالم
تتهيأ للانبثاق.. كان الشيخ (عبد الحميد
كشك).. يضخ في أذهان مريديه
وتابعيه.. مفاهيم تخصه وحده.. عن الكون
والحياة ..!
* وكان يصوِّرها لهم (يقينيات) لا تقبل
السؤال.. أو (الشك) .. أو الحوار..
وكانت أدبياته (الخطابية) لا تخلو من
الشتائم المقذعة
للثقافة ورموزها..وهناك من عاضده
بالمفاهيم والآليات ذاتها.. ليدشنا
ثقافة (الكاست) ويليهما جيل من
المتأثرين.. والتلاميذ.. اتخذوا من ذات
(الوسيلة) جادة توصلهم إلى الغاية..؟..
* في سياق جاهزية معلَّبة.. تحقن أفكارها
في الأدمغة (العطشى) إلى ما يحتوي فراغها
وحماسها.. وبإلغاء قبلي للحوار.. والمساءلة..
وفاعلية العقل.. وأحقية الاختيار .. والقرار ..؟!..
* وفي (الألفية الثالثة) .. نتاج طبيعي لذلك
الجيل.. الذي تربى على تلك الثقافة.. وأضحت
تشكِّل مرجعيته الدينية والمذهبية والثقافية..
وأفكاره وتصرفاته ..!
* وبذات (النغم) .. رأينا وسمعنا..
كيف تنادى رموز الإرهاب.. نتائج.. وصنيعة
تلك الثقافة.. بأناشيد مموسقة..
وحماس.. إلى الموت والدمار
والفناء ..!
* ذلك (اليقين) البغيض.. المشدود
من الحياة.. إلى لحن معادهم (الموعود)..
هكذا (دوزنت) الجوقة.. مفاهيمها..
وهكذا .. استمالت (أناشيدهم)
أفئدة الفارغين ..؟!
تلك أمة عليها ما اكتسبت.. ووزر
ما اقترفت ..!؟ .......!..
* والسؤال .. هل ثمة مراجعة لهذه الثقافة..
|