* دمشق - رويتر - أ.ش.أ - واف:
وصل السيد عمرالسقاف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية والدكتور حسن صبري الخولي المثل الشخصي للرئيس أنور السادات الى دمشق من القاهرة على متن طائرة خاصة كمبعوثين عن الملك فيصل والرئيس السادات الى الملك حسين ملك الأردن في أول تحرك مشترك يجري بين مصر والسعودية حول أزمة الشرق الأوسط والفدائيين الفلسطينيين.
وقد جرى لهما في مطار دمشق الدولي استقبال رسمي اشترك فيه السيد علي ظاظا وزير الداخلية والدكتور داود الرداوي وزير الدولة.
وكان قد أعلن في القاهرة أن المبعوثين يحملان معهما رسالة مشتركة من الملك فيصل وأنور السادات الى الملك حسين تتعلق بقومية المعركة وما تتطلبه من العمل على إيجاد الصيغة المناسبة لوقف القتال على الأرض العربية وذلك بعد اجتماع الملك فيصل والرئيس السادات مع السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أثناء زيارة العاهل السعودي لمصر.
ولم يعلن عن سبب توقف المبعوثين في دمشق اللذين أجريا مباحثات مع اللواء عبد الرحمن خليفاوي رئيس وزراء سوريا وعدد آخر من المسؤولين السوريين وقالت مصادر ان من المحتمل أن يقابل المبعوثان عدداً من الزعماء الفلسطينيين في العاصمة السورية قبل مواصلة سفرهما الى عمان.
وكان قد تقرر ايفاد المبعوثين الى عمان على وجه السرعة في ضوء المباحثات التي أجراها الملك فيصل والرئيس السادات وركزت على حشد الطاقات العربية للمعركة وفي ضوء المحادثات التي أجرياها مع السيد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان الملك فيصل قد أوفد السيد السقاف الى عمان في الأسبوع الماضي لبحث الأزمة بين المقاومة وبين الحكومة الأردينة. وبحث أيسر الوسائل لتسويتها وذلك لتتمكن قوات المقاومة من أداء دورها في معركة التحرير.
وسيقدم كل من السيد السقاف والدكتور الخولي تقريراً عن مهمتهما الى الملك فيصل والرئيس السادات اللذين اتفقا على أن تجرى مشاورات بينهما عقب تقديم هذين التقريرين وذلك لتنسيق الموقف في المرحلة القادمة. وكان السيد السقاف والدكتور الخولي قد حضر الاجتماعات التي تمت في القاهرة طوال الأسبوع الماضي بين الملك فيصل والرئيس السادات.
وفي ساعة متأخرة من الليل أعلن عن وصول الوفد الى عمان.
|