في مثل هذا اليوم من عام 2000 عاد الدكتاتور الشيلي السابق الجنرال اغستو بينوشيه إلى موطنه بعد أن قيل له أن المملكة المتحدة لن تسلمه إلى حكومته بسبب الاتهامات بالتعذيب.
فبعد 16 شهراً من المناقشات القانونية، قال وزير داخلية المملكة المتحدة جاك سترو للجنرال بينوشيه ان لديه الحرية للمغادرة، حيث أقلعت طائرة تابعة لسلاح الجو الشيلي من راف وادينجتون في لينكولنشيار الساعة 1315 بتوقيت جرينتش وعلى متنها الجنرال البالغ 84 سنة من العمر.
مما يذكر أنه تم القاء القبض على الجنرال بينوشيه في لندن في شهر أكتوبر من 1998 بناء على طلب القاضي الإسباني (بالستار جارزون) الذي كان يسعى لمحاكمته لتجاوزات حقوق الإنسان خلال فترة حكمة لشيلي التي امتدت إلى 17 عاماً.
ومن المتوقع أن يصل إلى شيلي وأن يتم الترحيب به كبطل من قبل مؤيديه، إلا أن المتعاطفين مع ضحايا نظامه يشعرون بالمرارة لصدور هذا القرار.
ومن ناحية أخرى، قالت مجموعة من المنفيين الشيليين في بريطانيا ان وزير الداخلية (أفشل هدف حقوق الإنسان) واتهموا بريطانيا والحكومة الشيلية بالتكتم. وقالت إسبانيا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا وهي الدول التي كانت تسعى إلى تسليمه أنها لن تتمكن من استئناف هذا القرار.
وقد اتخذ السيد سترو قراره بعد إعادة فحص تقرير طبي عن الجنرال بينوشيه في شهر يناير.
وبالتحدث مع الممثلين النيابيين في مجلس العموم بعد فترة قصيرة من مغادرة الجنرال بينوشية، قال السيد سترو انه على علم بانه ليس هناك احتمال الآن لمحاكمة الجنرال، وأضاف (لقد استنتجت أن المحاكمة بخصوص الاتهامات ضد السناتور بينوشية، حتى وإن كانت مرغوبة، إلا انها ببساطة لم تعد ممكنة).
ومايذكر أن المحافظين قد رحبوا بالقرار الصادر، إلا إن القائد ويليام هاج اتهم حزب العمال بانعدام الكفاءة، وقال ان 4 ملايين جنيه استرليني من الأموال العامة تم صرفها على (الوضع الأخلاقي) ولم تحقق أي شيء.
|