في مثل هذا اليوم من عام 1970 أعلن رئيس وزراء روديسيا أيان سميث أن دولته أصبحت جمهورية وقطعت صلتها بالعرش البريطاني وقد ولدت الجمهورية الروديسية الجديدية ولم يعترف بها باقي العالم، حتى أن الرودسيين أنفسهم لم يلحظوا ذلك بشكل كبير.
ومما يذكر أن أيان سميث وقّع تصريحاً يحل بشكل رسمي البرلمان الحالي ويطرح الدستور الجمهوري الجديد. وتم تنظيم هذا الاحتفال بمقر الحكومة، الذي كان حتى العام الماضي مقر الإقامة الرسمي للسير هيمفري جيبس والسابقين له الذين عملوا بصفة حكام وممثلين للعرش البريطاني.
ومن الجدير بالذكر أن تأسيس الجمهورية ينهي صلة قديمة تمتد لـ 80 عاماً مع الملكية البريطانية، إلا ان ذلك كان متوقعاً بشكل كبير منذ أن أعلن السيد سميث من طرف واحد استقلال بلاده عن بريطانيا منذ أربعة سنوات.
ومنذ ذلك الحين، تركت روديسيا الكمونويلث وخضعت لعقوبات دولية شديدة. وفي هذا الإطار قال السيد سميث (اليوم ليس يوماً خطيراً لنا نحن الروديسيين، فيوم استقلالنا هو اليوم العظيم، وذلك لأن روديسيا لم ترغب في مصادرة الاستقلال عن بريطانيا ولكن ذلك تم فرضه علينا).
أما السؤال الحقيقي الذي ظل يلح على الروديسيين فهو ما إذا كانت الجمهورية الروديسية سوف تحصل على أي اعتراف دولي.
وقد أوضح رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون أن حكومة حزب العمل لن تعترف بالنظام الجديد في روديسيا. كما أعربت الولايات المتحدة ذلك أيضاً .
|