خلال الإجازة وحتى كتابة هذه السطور ونحن نعيش في أجواء ربيعية..
أسأل المولى جل وعلا ان تتكرر أعواماً عديدة على بلادنا الغالية.
لقد اكتست الأودية والشعاب والبراري والسفوح بالخضرة النضرة وبالورود البرية ذات المنظر الخلاب والرائحة الزكية ولقد هرع معظم سكان الرياض وغيرها من مدن المملكة إلى البراري للتمتع بالمناظر الطبيعية من ماء وخضرة وهواء عليل. فلقد نصبت الكثير من الخيام بحيث يصعب ان تجد مكاناً غير مزدحم بالناس. ومن هذه الأماكن بالنسبة لمدينة الرياض: روضة الخفس، التنهات، الطوقي، روضة نوره، شعيب حريملاء، الأماكن القريبة من تمير وضرمة والبره، إضافة إلى طريق القصيم.
هذه النعمة التي وهبنا الله إياها لم نقدرها القدر الكافي، حيث نلاحظ ان بعض سلوكيات مرتادي تلك الأماكن الجميلة لم يحافظوا على نظافة البيئة التي أسعدتهم.
يرمون (الكراتين، المناديل، القوارير البلاستيكية وباقي الأطعمة) وكأنهم يريدون ان يكافئوا الحسنة بالسيئة ولا يعلمون ان إماطة الأذى عن الطريق صدقة!! كيف يحصل هذا من أبناء أمة أعزها الله بالإسلام وتستقبل القبلة خمس مرات في اليوم. ألا يعلمون ان النظافة من الإيمان. والملفت للنظر ان بعض الجهات المسؤولة عن النظافة مشكورة توزع الأكياس البلاستيكية على المتنزهين من أجل وضع المخلفات فيها وربطها ووضعها في الصناديق المعدة لذلك ولكنهم لا يمتثلون... شيء محير ويدعو للتساؤل، ما الخلل؟ وما الآلية لرفع درجة الوعي للمحافظة على نظافة البيئة؟ ومن المألوف ان ترى من يرمي علب المشروبات الغازية الفارغة، أعقاب السجائر أعزكم الله، والمناديل والأغرب من هذا ان تجد من ينظف السيارة ويرمي المخلفات في شوارعنا الجميلة. ويحدث هذا من مختلف الفئات العمرية ومن المواطنين والمقيمين ويتكرر على مدار الساعة! كيف يحدث هذا؟ ألا توجد قوانين وجزاءات رادعة تكفل حماية ونظافة البيئة والمحافظة عليها!!
لذا أقترح تأسيس جمعية وطنية للمحافظة على البيئة.
والله ولي التوفيق.
فاكس 4674539
|