بعثت إليّ إحدى الأخوات برسالة تشكو سوء معاملة أبيها معها وانه يعاملها بقسوة وغلظة.. فكتبت هذه القصيدة وهي عبارة عن تلميح لحالتها وتنبيه للآباء وأسأل الله التوفيق والسداد..
أظلُ حائرة الفكر والأسى
يغتالُ مشاعري
أرحل من دنيا همومي إلى دنيا أحزاني
أغضُ عن الحقيقة ناظري
أسلي النفس.. أعلل خاطري
عَلِيِ أرى في الدجاء طيفاً ساحرِ
أو مع الصباح بستاناً مزهرِ
ولكن آآه من..
شبح الحقيقة والمنظر
لا ترى عيني سوى ليل بهيم
وللسموم ناراً مع النسيم
لا ترى إلا قمراً شاحباً يغتالُ
بضوئه النجوم
ويد كالرماح أنامِلُها..
تمتدُ نحوي تدمرني
وباسم الأبوةِ تقهرني
تُميت بسمتي تجرحني
تُريق على الذكرى الحزينة دمي
تُشعل قناديل همي تُوهم الناس بضمي
فيحسدني الجاهلون
وينسى جراحي الغافلون
وخناجرُ الصمتِ تعبث في المتون
أنُادي.. أصرخُ..
والناس من حولي ساكتون
نسيتُ في لجةِ الأحداثِ من أكون
ووقفت استنطق دمعي
وأسألهُ من أكون
وأسأل السُهد كامناً بالجفون
من أنا.. من هو؟!/ أأنا ابنةٌ ولي أب؟!!
عذرا يا أبي..
لم تفهم معنى العبارة
تحسبها زاداً وعمارة
أو ثوباً وسوارة
أو أنها سطوة وإغارة
كلا وربك يا أبي
هي عبارة توحي بالأمانِ
وكفٌ تجود بالحنانِ
أناملٌ تكفكف دمعي الهتانِ
حسامٌ أجرده للزمانِ
وفجرٌ باسم يترامى على شطآني
أبي/ ألفٌ.. أحياء رفيعة الشآنِ
باءٌ.. بين أحضانه تلقاني
ياءٌ.. يهوي أمامه جسر أحزاني
زيفٌ وحقيقة
زيفٌ لسرابٍ يتعبُ العطشان بريقه
وحقيقة لزهرٍ يمنح النحل رحيقه
زيفٌ وحقيقة/ أبٌ يفهم معنى العبارة/ وأبٌ لا يفهم معنى العبارة
|