* الرياض - وهيب الوهيبي:
افتتح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الملتقى الأول لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وذلك في جامع إمام الدعوة بحي السلام بوقف السلام الذي كان مكتظاً بجموع غفيرة من المصلين، وتقدم سماحته المصلين لصلاة العشاء ثم أمهم في الصلاة على الجنازة، وبعد أداء الصلاة ابتدأ الملتقى بكلمة المشرف العام على الوقف الدكتور خالد بن محمد با سمح، والتي رحب فيها بسماحة المفتي وبالحضور، وذكر فيها أهمية الملتقى وأهدافه، وبعد المقدمة أثنى سماحة المفتي على القائمين على وقف السلام الخيري وما يقومون به من جهد في خدمة الإسلام والمسلمين، ثم تكلم عن بداية دعوة الرسل وما قامت عليه دعوتهم من التوحيد الخالص لله عز وجل ونبذ للشرك وأهله، وأن اصل دعوتهم واحد وإنما تختلف شرائعهم وكذلك كانت دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم بقيت أمته على التوحيد إلى أن طرأت عليهم الأفكار المنحرفة والدعوات الضالة فغيرت ما كان من صفاء العقيدة ودخل عليهم الشرك والخرافة؛ حتى قيض الله لهذه الأمة في كل زمان وفترة من يجدد لها دينها ويصحح لها مفاهيمها ويعيدها إلى منهج ربها منهج الأنبياء والمرسلين.
وذكر سماحته أن من جملة من وفقهم الله لذلك شيخ الإسلام المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي لم يأت بغير ما قاله الأنبياء ولم يستدل بغير ما قاله الله عز وجل وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم.
وبين سماحته أن من يدعي ويفتري ضد الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته إنما هو محض افتراءات وبهتان لا حجة له ولا برهان عليه، ولابد لكل داعية ومصلح من أعداء. ونبه سماحته إلى أن التكفير ليس من منهج أئمة الدعوة.
وسئل سماحته عن التفجيرات وحكم القيام بها، فأجاب قائلاً: إنها اجرام نسأل الله أن يخلصنا منه، وما موقف الذين يبررونها لو قتل أولادهم أو فجرت بيوتهم في مثل هذه العمليات؟ أتراهم مؤيدين لهذا الأمر؟! وتم بحمد الله نقل فعاليات الملتقى عبر موقع وقف السلام الخيري على شبكة الإنترنت www.alslam.orq حيث بلغ زوار الموقع حوالي 2500 زائر. وكذلك تم افتتاح معرض الكتاب المصاحب للرجال والنساء، كما أقيمت وليمة عشاء بمناسبة افتتاح الملتقى.
|