** بدأ تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج بشكل شبه مفروض.. وهو اجراء يهدف الى خدمة المجتمع وخدمة البشر.. والتقليل من بعض الامراض الوراثية.. التي كانت موجودة.. نتيجة غياب هذا الاجراء الضروري المطلوب.
** كلنا تابع ما قاله العلماء عن ضرورة الفحص الطبي قبل الزواج.. وما قاله الاطباء عن شيوع بعض الامراض الوراثية في المجتمع.. ومعاناة عدد من الاطفال والمواليد من هذه الامراض.. نتيجة غياب الفحص المسبق قبل الاقدام على مشروع الزواج.
** وكلنا ايضاً.. تابع اللقاء الاعلامي.. الذي ضم كلاًّ من معالي وزير العدل.. الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ.. ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع.. حول هذا الموضوع.. وقد ادركنا بعض مبررات هذه الخطوة وحجم معاناة المجتمع سابقاً.. من غياب الفحص.
** إن المطلوب من المجتمع.. ان يتفاعل مع هذه الخطوة.. التي تهدف الى مصلحته.. وان يكف البعض عن اساليب التحايل واللف والدوران.. ومحاولة الحصول على شهادة (مضروبة) للتحايل.. مع ان بوسعه ان يجري هذا الفحص البسيط لمصلحته ومصلحة زوجته.. ومصلحة اولاده.. ومصلحة المجتمع.. والتقليل من الامراض الوراثية في المجتمع.. ومحاولة ايجاد مجتمع صحي واعٍ.. يعرف ما ينفعه وما يضره..
** وكم كنا نتمنى.. لو ان هذه الخطوة كانت مبكرة.. وقبل عدة عقود.. لأنها خطوة حضارية متقدمة نافعة.. يحتاجها المجتمع.
** وقبلها.. كانت خطوة المرور الموفقة.. عندما فرض التأمين على الرخصة.. وهي خطوة ايضاً.. مطلوبة وضرورية.. ويحتاجها المجتمع.. وتقضي على الكثير من السلبيات والاخطاء والمشاكل السابقة.. التي ارهقت المحاكم وملأت السجون بالمعسرين والعاجزين عن الدفع.. مع انها مبالغ بسيطة.. وقد لاتتجاوز بضعة ألوف.. وبخطوة المرور تلك.. وهي خطوة كما يظهر بسيطة.. ستنتهي تلك المشاكل الى الابد باذن الله.. وستحل كل المشاكل المرورية.. وسيتم القضاء على الكثير من الاخطاء والسلبيات السابقة، وسيتم تجاوز المعاملات والدوسيات والقضاء والسجون والملاحقات والمماطلات السابقة.
** وهناك انظمة كثيرة فرضت وطبقت على المجتمع لمصلحته وتخليصه من مشاكل وسلبيات سابقة تشبه النظام السابق.
** إلا انه من الملاحظ.. انه رغم ان هذين النظامين وما شابههما.. لمصلحة المواطن.. وللقضاء على مشاكل تهم المواطن.. إلا ان البعض يتذمر منهما.. وهناك من يحاول التحايل على تطبيقهما.
** وهذا بدون شك.. مؤشر جهل كبير.. وغياب خطير للوعي.. فالذي يسير بدون تأمين على الرخصة.. قد يدخل نفسه في دوامة مشاكل كبيرة.. ومطالبات وقضايا مالية قد يعجز عن سدادها.. مع ان بوسعه ان يدفع (350) ريال فقط في العام.. وينهي كل مشاكله.. وهو مبلغ زهيد للغاية.. متى قورن بما يحل من مشاكل وتبعات لاتكاد توصف.
** إن المطلوب من المواطن.. هو تفهم هذه الانظمة والتفاعل معها.. وادراك انها لم توجد اساساً.. الا لمصلحته ومصلحة مجتمعه.. والسعي لتطبيقها بالشكل الذي قررت به.. وحث الآخرين على الالتزام بها وتطبيقها.
** ان مشكلة البعض.. هو التفكير الدائم على التحايل على كل نظام يصدر.. بدلاً من التفكير في تطبيقه.. وهذا دليل على غياب الوعي.. بل هو مؤشر تخلف..
|