في رأيك (الاستشرافي!) ماذا ستكون عليه طبيعة أسلحة المستقبل..؟ وقبل أن تسرّ الى نفسك بالاجابة دعني أقول انك بكل تأكيد ستظن ان طبيعتها تقنية بحيث ستكون أكثر تطورا - وفتكا - مما هو موجود منها الآن.. ورغم واقعية استشرافك هذا وانعدام البديل وبالتالي صعوبة القطع بخطأ إجابتك فهناك بعض الدلائل (العلمية) القوية التي تشير الى امكانية الا تكون أسلحة المستقبل تقنية الطابع، حيث ستكون من نوع مختلف تماما قد لا يخطر على بال بشر.
فالمتوقع مستقبلا ان تحل (الأسلحة العقلية) محل الأسلحة التقنية.. نعم فترسانة المستقبل كما تفترض بعض الابحاث العلمية السرية الجادة في الغرب هي اسلحة العقل وسباق العقل، كما يقول العلماء، سيرث سباق التسلح مستقبلا، فما هي أسلحة العقل وأنَّى لها القدرة لان تكون بديلا لما هو مألوف انسانيا من الأسلحة التقنية؟! وقبل الاجابة وبما ان محور الموضوع هو العقل فلا أدري أيهما يتعين عمله هنا: تحذيرك أو تذكيرك.. تحذيرك من مغبات مضامين القول المأثور (حدِّث العاقل بما لا يليق، فإن صدَّق فلا عقل له).. أو تذكيرك - فطمأنتك - بأن (اللاعقلانية) أو عدم التصديق هي سمة انسانية مألوفة حين التعامل الأولي مع الاختراعات البشرية الخارقة.
فلا عجب ان يكون هناك - حتى من الأمريكان أنفسهم - من لم يصدق حتى الآن حقيقة وصول الانسان الى القمر وهبوطه على سطحه.
في المقالة القادمة ستحاول شدو، ان شاء الله، (لملمة) موضوع اسلحة العقل المتبعثر في ثنايا عدة مصادر علمية، ثم تقدمه لك على طبق من (اللاعقلانية!) المعقولة..!
|