* بانغي - العواصم - الوكالات:
وصل الرئيس الهايتي السابق جان برتران اريستيد أمس الاثنين الى بانغي، وصرح مصدر قريب من إدارة مراسم الدولة في جمهورية أفريقيا الوسطى لوكالة فرانس برس أن اريستيد سيبقى بضعة أيام في أفريقيا الوسطى قبل أن يتوجَّه إلى جنوب أفريقيا حيث سيقيم في منفاه.
وكان اريستيد غادر بور - او - برانس الأحد تحت ضغط المتمردين والأسرة الدولية، بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات في البلاد. وقد وصل برفقة زوجته ميلدريد بطائرة هايتية، إلى بانغي حيث كان في استقباله وزير الاتصالات المتحدث باسم الحكومة بارفيه مباي. ولم يدل اريستيد او المسؤولون في أفريقيا الوسطى بأي تصريح للصحافيين.
أما في بلاده التي غادرها يوم الأحد فقد حطت طائرتان عسكريتان تنقلان جنوداً من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ليل الأحد الاثنين. ويشكل هؤلاء على ما يبدو طلائع قوة أمنية دولية قرر مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع مساء الأحد في نيويورك، نشرها في هايتي.
وانزل الجنود الذين كانوا ببدلات القتال من الطائرات مركبات صغيرة بينها سيارات جيب. كما اتخذ آخرون مواقع حول الطائرتين لتأمين أمنهما.
وقال أحد قادة كتيبة المارينز في المطار هو الملازم مايكل ادواردز لوكالة فرانس برس (نحن هنا لحماية المصالح الأميركية). وأوضح أن طائرة أخرى على وشك الوصول إلى هايتي. ورفض أن يوضح العدد الإجمالي لجنود المارينز الذين سينتشرون في هايتي.
ويدعو قرار وافق عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع جميع أطراف الصراع في هايتي إلى وقف كل أعمال العنف ويجيز للقوة (الإسهام في إقامة مناخ أمن ومستقر) في كل أنحاء هايتي لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر تتولَّى بعدها زمام الأمور قوة متابعة من الأمم المتحدة.
واجتمع يوم الأحد أعضاء جماعة غير رسمية يطلق عليها اسم (أصدقاء هايتي) وتضم الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وجيران هايتي في منطقة البحر الكاريبي لصياغة مسودة القرار الذي يفوِّض بتشكيل القوة للتدخل في هايتي التي شهدت تمرداً مسلحاً.
وبالإضافة إلى القوات الامركيية التي حطت طلائعها في هايتي فقد ذكر دبلوماسيون بالأمم المتحدة أنه من المتوقع أن تساهم حكومات أخرى من بينها كندا والبرازيل بقوات. ومن المقرر أن تكون قوة فرنسية مؤلفة من 120 إلى 140 فرداً قد وصلت إلى هايتي في وقت لاحق أمس الاثنين.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن فرنسا سترسل سرية من قواتها إلى هايتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
واعلن الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان مساء الأحد أن العالم يقف إلى جانب هايتي معتبراً أنه (من الأفضل أن يأتي متأخراً من أن لا يأتي أبداً).
وقال اثر تصويت مجلس الأمن على قرار يجيز إرسال قوة سلام إلى هايتي نفهم حاجات (الهايتيين) ونحن نقف إلى جانبهم. وأضاف (اعلم أن منهم من يعتقدون أن الأمر جاء متأخراً نوعاً ما... ولكن من الأفضل أن يأتي متأخراً من أن لا يأتي أبداً مؤكداً مع ذلك (لقد تحركنا بسرعة قصوى).
وسوف تنشر القوة المؤقتة التي أمر بها مجلس الأمن لمدة ثلاثة اشهر كحد أقصى وحتى إرسال قوة من القبعات الزرق.
ويكون المجلس هكذا قد تجاوب مع الطلب الذي تقدم به في وقت سابق يوم الأحد الرئيس الهايتي الموقت بونيفاس الكسندر الذي طلب رسمياً دعم الأمم المتحدة بعد استقالة ورحيل الرئيس السابق جان برتران اريستيد.
|