* فيلنيوس - رويترز:
بدت ليتوانيا مستعدة لمواجهة رد فعل روسي شديد بعد أن طردت ثلاثة دبلوماسيين روس اتهمتهم بالتجسس على تلك الدولة المطلة على بحر البلطيق وبمحاولة الوصول إلى أسرار عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقال سياسي كبير في فيلينيوس عاصمة ليتوانيا إن الدولة السوفيتية السابقة تتوقع أن ترد موسكو بشدة بسبب إشارة وسائل الإعلام إلى أن القضية تأتي قبيل الانتخابات الرئاسية الروسية التي ستجرى في 14 مارس - آذار.
وقال السياسي الذي رفض نشر اسمه (أتوقع إجراءات انتقامية سريعة من روسيا).
وقالت ليتوانيا يوم الجمعة إنها طردت ثلاثة روس في وقت سابق من فبراير - شباط مما أثار تهديدات من موسكو بالرد. وتستعد فيلنيوس الآن للرد بالمثل من جانب روسيا وطرد ثلاثة من دبلوماسييها في العاصمة الروسية.
وقال انتاناس فاليونيس وزير الخارجية الليتواني يوم الجمعة إن الروس الثلاثة طردوا بسبب أنشطة لا علاقة لها بوظائفهم وأنهم سعوا إلى الحصول على معلومات سرية بشأن قضية الاتهام ضد الرئيس رونالداس باكساس.
ويواجه باكساس دعوى بشأن اتهامات بوجود علاقات بين مكتبه وأعضاء عصابات روس وأجهزة استخبارات إلا أنه نفى ارتكابه أي تجاوزات. ولم يشر مسؤولون إلى وجود أي علاقة بينه وبين الروس الثلاثة المطرودين.
وقالت وزارة الداخلية في بيان في بداية هذا الأسبوع إن الدبلوماسيين الروس الثلاثة حاولوا أيضاً رشوة مسؤولين للحصول على أسرار بشأن حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن اثنين من موظفيها في سفارتها ومسؤولاً تجارياً روسياً طلب منهم أن يغادروا ليتوانيا، وأضافت أنها قد تتخذ إجراءً مماثلاً.
ونقلت صحيفة ليتيفوس ريتاس عن مصادر قولها إن فيلنيوس اتفقت في بادئ الأمر مع موسكو بالتزام الكتمان بشأن الترحيل لتجنب اتخاذ إجراء مماثل من قبل روسيا إلا أن السياسيين الليتوانيين قرروا في وقت لاحق أن يفشوا الأمر.
وقالت الصحيفة أيضاً دون أن تحدد مصادرها إن مسؤولين في حلف الأطلسي طلبوا طرد الدبلوماسيين الروس.
ومن المتوقع أن تنضم ليتوانيا إلى حلف شمال الأطلسي في إبريل - نيسان وإلى الاتحاد الأوروبي في مايو - أيار.
|