* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشفت مصادر موثوقة في بغداد أن حكومة الجماهيرية الليبية توسطت لدى واشنطن لاطلاق سراح رئيس المجلس الوطني العراقي السابق الدكتور سعدون حمادي الذي اعتقلته القوات الأمريكية في شهر آيار الماضي.
وقال أصدقاء مقربون لسعدون حمادي زاروه في منزله بعد خروجه من السجن: إن حمادي أبلغهم أن الليبيين توسطوا له لدى الأمريكان، ثم جاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي ليعزز الوساطة الليبية بطلبه من الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر إطلاق سراح حمادي الذي تربطه صداقة شخصية معه عمرها نصف قرن.
وكان سعدون حمادي قد عاش في ليبيا سبع سنوات خلال خروجه من العراق إبان الحكم القاسمي والعارفي وقد كان مرشحاً أن يتبوأ موقعاً رسمياً رفيعاً في ليبيا إلا أنه اعتذر عن ذلك المنصب.
وبرغم انزعاج أعضاء مجلس الحكم من قرار سلطات الاحتلال إطلاق سراح سعدون حمادي وتلويح المجلس باحتمال اعتقاله من جديد، إلا أن حمادي سمح له بمغادرة العراق إلى عمان لإجراء عملية في أحد المستشفيات الأردنية التي وصلها بعد ثلاثة أيام من إخلاء سبيله.
ورجح أصدقاء حمادي أنه سيطلب اللجوء السياسي إلى بولونيا ليعيش ما تبقى من عمره هناك وخصوصاً أنه قد فجع قبل بضع سنوات بموت زوجته الفلسطينية لمياء الكيالي شقيقة الدكتور عبدالوهاب الكيالي عضو القيادة القومية لحزب البعث الذي اغتيل في لبنان في منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
|