* لندن - ا. ف. ب :
ذكرت صحيفة (ديلي ميرور) البريطانية الشعبية أمس الاثنين ان عائلات ستة جنود بريطانيين قتلوا في يونيو 2003 على يد حشود ساخطة في العراق، تعتزم رفع شكوى قضائية في حق وزارة الدفاع بتهمة القتل غير العمد.
وقالت الصحيفة ان هذه الأسر التي غضبت من رفض وزير الدفاع جيف هون فتح تحقيق تعتبران ابناءها قتلوا بسبب سلسلة من الأخطاء ارتكبتها السلطات العسكرية البريطانية.
وقتل الجنود الستة الذين كانوا يدربون الشرطة العراقية الجديدة في الرابع والعشرين حزيران - يونيو 2003 في مركز شرطة المجر الكبير في جنوب العراق. وقال ريغ كيز والد أحد الجنود القتلى ان العسكريين البريطانيين الستة لم يكن لديهم سوى عشرات الرصاصات للدفاع عن أنفسهم عندما قاموا بزيارة مركز للشرطة لمناقشة ترميمه. وأضاف انه لم يكن لديهم قنبلة يدوية واحدة أو غيرها من الذخيرة. وانهم اضطروا لمواجهة حشود تطالب (بالثأر) بعد ان اثار مظليون بريطانيون غضب السكان المحليين لدى قيامهم بعمليات تفتيش قرب المكان بدون الاكتراث بتحذيرات الميليشيات المحلية.
واضطر هؤلاء المظليون لاطلاق النار على العراقيين وقتل عشرات الأشخاص قبل الفرار تاركين الجنود الستة الذين لم يكونوا مسلحين بما فيه الكفاية تحت رحمة السكان الساخطين.
وأعلن طوني هاملتون جيول الذي قتل شقيقه سيمون في المجر الكبير وكان شاهدا على الحادث ان (اللجوء إلى المحاكم كان آخر ما كنا نفكر فيه).
وأضاف: (لكن بعدما باءت كل المبادرات الأخرى بالفشل هذه آخر فرصة من أجل الحصول على الحقيقة من وزارة الدفاع).
وأعلنت وزارة الدفاع من جهتها انها لم تحصل بعد على الوثائق التي تؤكد رفع شكوى ضدها أمام القضاء.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان وزارة الدفاع تواجه دعوى ثانية رفعتها عائلات حوالي 12 عراقيا قتلوا بين ايار - مايو وتشرين الثاني - نوفمبر 2003 في العراق.
ويطالب محامو هذه العائلات بأن تعترف الوزارة بمسؤوليتها عن مقتل اقربائهم كما يطالبون بتعويضات جديدة تضاف إلى تلك التي دفعتها الحكومة.
وكانت وزارة الدفاع دفعت تعويضات تبلغ قيمتها الإجمالية 15 ألف جنيه استرليني (22300 دولار) منذ مايو 2003 لكنها لم تعترف بمسؤوليتها أو بخطأ من جانب القوات البريطانية في مقتل هؤلاء العراقيين.
|