* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
تتمادى العنصرية اليهودية في التطاول على الدين الإسلامي القويم، فهذا الحاخام اليهودي المتطرف (يسرائيل بنحاسي) عضو المجلس الديني اليهودي في مدينة الخضيرة الفلسطينية المحتلة، يهاجم الدين الإسلامي واصفا إياه ب (المتخلف ودين يدعو إلى القتل).. !!
وقال هذا الحاخام في مقال له، نُشر في صحيفة معاريف الإسرائيلية: يجب علينا أن ننظر إلى الواقع، الدين الإسلامي هذه الأيام في أزمة فظيعة..
و دعا هذا الحاخام، الحكومة الإسرائيلية إلى فصل بعض الأراضي التي يسكن فيها مواطنون فلسطينيون داخل حدود الدولة العبرية وتسليمها إلى سيادة السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه من الصعب التعايش مع العرب الفلسطينيين، الذين يعيشون في أرضهم منذ عام 48. وقال هذا المتطرف: ربما يكون فصل بعض المناطق العربية (فلسطين 48) عن (الدولة العبرية) وتسليمها للسلطة الفلسطينية حلاً لعدم إمكانية التعايش بين اليهود وبعض (الفلسطينيين المحتلين) عام 48، ومن حق قوات الاحتلال أن تفعل ذلك لأن حدودها الثابتة لم تُقر بعد.. مضيفا: إن الحل الوحيد هو الانفصال عن الفلسطينيين.. هذا ليس خيانة، وإنما حل ربما يكون هو الآن أخف الشرور..
إسرائيل هي رأس الحربة في مواجهة الإسلام..
ولم يقتصر التحريض اليهودي على الإسلام على حاخامات إسرائيل، بل تعداه إلى الكتَّاب اليهود، حيث أكَّد (غي باخور) الكاتب اليهودي على ضرورة أن تكون الاستراتيجية الصهيونية القادمة في علاقاتها مع دول أوروبا هي التحريض على الإسلام والمسلمين والتخويف منهم، وذلك لدفع أوروبا إلى الوقوف مع تل أبيب، التي هي رأس الحربة في مواجهة الإسلام..
وقال هذا الكاتب في مقال نشر له في يوم الخميس الماضي في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: توجه الأوروبيين نحونا قائم، قبل كل شيء، على ذعرهم من العالم العربي ومن المسلمين الذين يكثرون في بلدانهم، وتصل الأمور إلى حد تحويلهم إسرائيل إلى كبش فداء على أمل أن تنقذهم هذه العلاقة من مواجهة مع العرب والإسلام.. لهذا، فإن توجهنا إلى الأوروبيين يجب أن يأخذ بالحسبان حاجاتنا ومخاوفنا، أو أن يكفوا عن معاداة السامية..
ويضيف قائلاً: ما يحدث في إسرائيل من الإرهاب، المنتحرون الإسلاميون والتأليب الحضاري سيحدث غداً في أوروبا.. عندما تقترب نسبة المسلمين في فرنسا (13 في المئة)، أكثر من (8 ملايين)، من نسبتهم في إسرائيل، وقضية غطاء الرأس والتهديدات الإسلامية هناك تزداد تطرفا، بحيث تتحول الأقلية المسلمة في ذلك البلد إلى رعب للحكومة والمجتمع.
واعتبر هذا الكاتب أن ذلك ظاهرة أوروبية داخلية يصعب جداً اجتثاثها.. في الدانمارك يتوقّع أكثرية إسلامية في 2030، وفي فرنسا في 2050، ويمكن أن يُبين للأوروبيين أن إسرائيل، هي الموقع الأمامي في المعركة الحضارية، ولهذا تتوجب مساعدتها والوقوف إلى جانبها.. يجب أن يقال لهم إن مساعدة إسرائيل هي مساعدة لأنفسهم..
|