* بيت لحم - القدس المحتلة - رفح - الوكالات:
أصيب عدد من الأسرى الفلسطينيين بجراح بعد اشتباكهم مع حراسهم احتجاجاً على أوامر للأسرى بخلع ملابسهم، في وقت تواصلت فيه ممارسات الاحتلال العدائية على أكثر من صعيد بما في ذلك التوغل مجدداً في رفح وتنفيذ المزيد من الاعتقالات وأوامر جديدة بالتعجيل بإكمال الجدار العنصري الذي يقتطع مساحات كبيرة من الضفة ويضمها لإسرائيل..
وقد أعلنت جمعية الدفاع عن حقوق الأسرى والسجناء الفلسطينيين أن ثمانية أسرى فلسطينيين في سجن عسكري إسرائيلي بالقرب من مدينة بئر السبع جرحوا فجر أمس الاثنين خلال مواجهات مع حراسهم الإسرائيليين.
وقال المسؤول عن (نادي الأسير) الفلسطيني لوكالة فرانس برس إن المصادمات اندلعت عندما أمر الحراس الأسرى الفلسطينيين الـ440 بخلع ملابسهم ما أدى الى احتجاجات قوية.
وأضاف أن بعض الجرحى أصيبوا بنزف دموي بعد تعرضهم للضرب وأن آخرين أصيبوا من جراء القنابل المسيلة للدموع ، وأوضح أن المواجهات كانت مستمرة حتى وقت متأخر من صباح أمس، ولم يعرف بعد سبب إصدار الأمر الى الأسرى الفلسطينيين بخلع ملابسهم، ولم يكن بالإمكان الاتصال بأي مسؤول فلسطيني حيال هذا الحادث.
وفي تطور آخر أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن دبابات إسرائيلية تواكبها جرافة توغلت في مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، ليل الأحد الاثنين وأطلقت النار.
وأوضح المصدر أن عسكريين إسرائيليين توغلوا في وقت سابق في حي الزيتون في غزة وأطلقوا قذائف الدبابات، ولم يعط الجيش الاسرائيلي أي مبرر لعمليتي التوغل كما أنه لم يعلق عليهما.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، من جانب آخر، تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية ليل الأحد الاثنين، ومن بين الفلسطينيين الموقوفين ثلاثة ناشطين في كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح وناشطان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وصباح أمس سمحت السلطات الإسرائيلية بإعادة فتح المنطقة الصناعية في معبر إيريز بين قطاع غزة وإسرائيل، وكانت هذه المنطقة التي تشمل مائتين من الورشات والمصانع الصغيرة ويعمل فيها آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، أغلقت الخميس إثر هجوم على حاجز عسكري أسفر عن مقتل أحد الجنود الإسرائيليين، وتبنت الهجوم كتائب شهداء الأقصى.
وعلى الصعيد السياسي أكدت اللجنة التنفيذية وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس ياسر عرفات في اجتماع ليل الأحد- الاثنين التزام الفلسطينيين بخريطة الطريق ودعت اللجنة الرباعية إلى ضرورة تفعيل دورها وسرعة طرح آليات للتنفيذ مع الجداول الزمنية وفرض الرقابة على الأرض لضمان تنفيذ متبادل ومتزامن لكافة الالتزامات المترتبة على الجانبين من خريطة الطريق، وصولاً إلى تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشريف.
وجاء في تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا التي أوردت النبأ أن الاجتماع أدان التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر التقرير الذي نشر في موقع الوكالة على الإنترنت أن اللجنة التنفيذية وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية دعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى نبذ كافة الظواهر الشاذة وكل ما من شأنه تفريق الصفوف وإضعاف الوحدة الوطنية.. وإنهاء حالات الفوضى وكافة المظاهر التي تسيء إلى نضال شعبنا وسعيه للحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
وفيما يتصل بالجدار العنصري فقد أصدر وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز تعليمات للقوات الإسرائيلية بالإسراع بعمليات بناء القطاع الجنوبي من الجدار العازل والعمل (بنظام ثلاث نوبات في اليوم).
واعتبر موفاز أن دعاوى الالتماس ضد الجدار تعطي من اعتبرهم (إرهابيين) المزيد من الوقت والفرص لتنفيذ هجمات (إرهابية) على العاصمة.
تصريح موفاز الذي نشرته صحيفة هآرتس في تقرير في موقعها في الإنترنت جاء بعد أن أمرت المحكمة العليا يوم الأحد بتعليق أعمال البناء في قطاع من الجدار قرب قريبة بيدو إلى حين عقد جلسات استماع أخرى الأسبوع المقبل للبت في دعوى التماس مقدمة من سكان قرى فلسطينية شمال القدس يطلبون حكماً من المحكمة يمنع إقامة الجدار في منطقتهم.
|