* صحيفة الجزيرة - القدس المحتلة - بلال أبو دقة :
دعت القوى الوطنية والإسلامية والشعبية في مدينة القدس المحتلة إلى الإضراب العام والشامل يوم أمس الاول الأحد، احتجاجاً على إقامة جدار الضم والتوسع الاستيطاني العنصري، وضد انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تخالف الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، وللوقوف بحزم ضد مخططات شارون وحكومته العنصرية. وأكد بيان القوى الفلسطينية، الذي وصل الجزيرة نسخة منه: أن شهداء وجرحى منطقة شمال غرب القدس، الذين سقطوا جراء مواجهتهم لجدار التمييز العنصري، سطروا أروع آيات التضحية، بوقوفهم في وجه آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وهي تدمر أرض الآباء والأجداد، في أول مواجهة حقيقية ضد الجدار العنصري. وكانت مواجهات حامية الوطيس وقعت يوم الجمعة الماضي في قرى شمال غرب مدينة القدس، التي يستهدفها الجدار الفاصل، ليسقط الشهيدان ( زكريا سالم ومحمد ريان )، ويصاب ( 56 مواطناً آخرين ) بينهم مواطن في حالة موت سريري، بعد أن بدأت قوات الاحتلال بتجريف أراضي من قرية ( بيت إجزا ) الفلسطينية لإقامة الجدار الفاصل العنصري. وأضاف بيان الوطنية والإسلامية والشعبية: إن الاحتلال لم يكتف بكل هذه الجرائم، بل أقدم على جريمة قديمة في اقتحام أقصانا المبارك أثناء صلاة الجمعة الماضية، دون النظر في المواثيق والأعراف الدولية، والحقوق الإنسانية والدينية.
وطالبت القوى الفلسطينية في بيانها، كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في مدينة القدس، باعتبار يوم الأحد، الموافق 29 - 2 - 2004، يوماً مميزاً والمشاركة في فعالياته المناهضة للجدار العنصري. وكانت القوات الاسرائيلية، اقتحمت يوم الجمعة الماضي، في عملية مدبرة المسجد الأقصى المبارك بقوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود بعد صلاة الجمعة، بصورة وحشية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين الذين لم يفرغوا من تأدية الصلاة.
وهاجم نحو ( 200 مسلح إسرائيلي ) يلبسون الستر الواقية للرصاص والأقنعة الواقية من الغاز، قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك، الذي كان يحتشد فيه آلاف المصلين، الذين تمكنوا من تجاوز عشرات الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تمركزت بكثافة على أبواب المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة. وكان خطيب ومدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، قد هاجم السلطات الاسرائيلية على استمرار حصارها للمسجد الأقصى، ومنع آلاف المصلين من الوصول إلى قبلة المسلمين الأولى.
|