في مثل هذا اليوم من عام 1692 وفي قرية سالم الواقعة بمستعمرة (باي) بولاية ماستشوستس الأمريكية، اتهمت سارا أوزبورن وسارة جود وتيبوا، وهم من العبيد الهنود من الباربادوس، بالممارسة غير المشروعة لأعمال السحر، حيث اعترفت تيبوتا بالجريمة، ربما تحت الإكراه، مما شجع السلطات للبحث عن المزيد من الساحرات في قرية سالم.
وقد بدأت المشاكل في هذا المجتمع الصغير منذ شهر عندما شعرت اليزابيث باريس، تسعة أعوام، وأبيجيال ويليامز، 11 عاما، ابنة وابنة خالة ساميول باريس، بنوبات صرع وأمراض أخرى غامضة.
واستنتج الطبيبان أن الفتاتين تعانيان من آثار أعمال السحر.
وبتشجيع من عدد من البالغين في هذا المجتمع، اتهمت الفتاتان، اللتان سرعان ما انضم إليهما عدد من المقيمين المتأثرين بهذه الأعمال في قرية سالم، دائرة واسعة من المقيمين المحليين بأعمال السحر، معظمها من النساء متوسطات العمر بالإضافة إلى عدد من الرجال وطفل يبلغ الرابعة من عمره.
وأثناء الأربعة شهور التالية، اتهم هؤلاء المقيمون أكثر من 150 سيدة ورجلا من قرية سالم والمناطق المحيطة بالقيام بالأعمال الشيطانية.
وفي يونيو 1692 اجتمعت محكمة خاصة في سالم برئاسة كبير القضاة ويليام سولتون للحكم على المتهمين، وكانت الأولى بريدجيت بشوب من سالم، التي وجدت مذنبة وتم إعدامها شنقاً في 10 يونيو. كما تم إعدام 13 امرأة ورجلا آخرين بينما تم إعدام رجل يدعى جيلز بتحطيم عظامه.
وقد تم اتهام معظم المتهمين على أساس سلوك الشهود أثناء الإجراءات الفعلية التي اتصفت بنوبات التشنج والهلوسة.
وفي اكتوبر 1692، أمر حاكم ماستشوتس وليام فيليبس بحل المحكمة الخاصة واستبدالها بمحكمة العدل العليا، التي حظرت الشهادات العاطفية التي تم السماح بها في المحاكمات الأولى وتوقفت عمليات الإعدام وفي النهاية أطلقت المحكمة العليا سراح كافة المتهمين وعفت عن أولئك الذين حكم عليم بالإعدام وبذلك انتهت محاكمات ساحرات قرية سالم التي أدت إلى وفاة 19 سيدة ورجلا بريئا.
| 
