في مثل هذا اليوم من عام 1954 تسببت الولايات المتحدة في أكبر انفجار بشري حتى الآن وذلك في منطقة (أرخبيل البيكيني) بالمحيط الهادي الذي يشكل جزءاً من جزر مارشال، ذلك الانفجار الذي نجم عن قنبلة هيدروجينة تبلغ قوتها 600 ضعف القنبلة الذرية التي دمرت مدينة هيروشيما.
وتميز الانفجار بالعنف الشديد حيث تجاوزت قوته مقدرة أجهزة القياس مما يشير إلى أن القنبلة كانت أقوى بكثير من توقعات العلماء ومما يذكر أن القنبلة تعادل 20 طناً مترياً من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار.
كما أن إحدى الجزر المرجانية تبخرت بالكامل، واختفت وسط سحابة ضخمة على شكل فطر في السماء امتدت لمسافة لا تقل عن 100 ميل ثم سقطت في البحر على شكل بقايا إشعاعية.
وأعلنت لجنة الطاقة الذرية أن هذه هي أول سلسلة من الاختبارات التي يتم القيام بها في هذه المنطقة.
وقد بدأت الاختبارات الأولى في البيكيني في عام 1946 بعد نقل السكان الأصليين إلى جزيرة رونجريك وبعد ذلك إلى أوجلان بعد عام واحد ثم إلى كيلي في 1949 .
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختبار هو الثاني للقنبلة الهيدروجينية في هذه المنطقة حيث انفجرت قنبلة بحجم 10.4 ميجا طن في 1 نوفمبر 1952 في انيواتاك غرب البكيني ودمرت جزيرة واحدة مع ترك حفرة بعمق 175 قدماً وكانت أقوى عدة مئات من المرات عن تلك المستخدمة في هيروشيما.
|