من منطلق حرص أمانة مدينة بريدة على المحافظة على سلامة البيئة.. والنأي بها عن كل ما يعكر صفوها باعتبار ما تمثله صحة بيئة البلد من أهمية كبرى لقاطنيه، فقد قامت الأمانة بدور فاعل حيال إمكانية نقل سوق الماشية الكبير في بريدة الذي أضحى يتوسط المدينة بفعل توسع المد العمراني.. وتأثير روائحه الكريهة على أجواء الأحياء السكنية المجاورة.. فعملت الأمانة على اختيار موقع مناسب واستبشر سكان تلك الأحياء بترسية مشروع سوق الماشية على إحدى المؤسسات الوطنية المؤهلة.. التي بادرت من فورها بالعمل الجاد في موقع المشروع..
وأصبح المواطن يرقب ذلك العمل المتميز لتلك المؤسسة، آملاً انتهاء العمل في المشروع قبل الوقت المحدد لتسليمه.. لكن - ودون سابق انذار - توقف العمل في مشروع السوق.. وظل المواطن يتساءل فلا يسمع إلا همساً، حيث لم توضح الأمانة السبب رغم الأهمية التي يمثِّلها المشروع في حياة ذلك المواطن.. والذي ضاق ذرعاً من وضع السوق الحالي.. وروائحه التي تزكم الأنوف في حال السير على أحد الطرق المحاذية له فكيف بالساكنين المجاورين.
لذا نهيب بالمسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية أن يبادروا من فورهم بمعالجة الموضوع.. وتكليف المقاول المتعهد بإتمام إنشاء هذا المرفق الحيوي المهم.. لتكتمل الفرحة وتتحقق الاستفادة المرجوة من إقامة المشروع.. كما نأمل تخصيص مقر السوق الحالي مكاناً لباعة التمورفي المنطقة.والله الموفق.
علي اليحيى |