وحدة العناية المركزة في مستشفى الحمادي هي الوحدة التي يتم فيها أعلى مستوى من العناية والعلاج المستمر للمريض, وهي تحتل تقريباً 1-2% من حالات الإدخالات الحديثة للمستشفى.
كل سرير في هذه الوحدة يحتاج لمساحة أكبر من المساحة التي يحتاجها كل سرير في أجنحة المستشفى العادية, حيث إن المريض يحتاج لوجود عدد كبير من أجهزة المراقبة والأجهزة العلاجية اللازمة, بالإضافة لوجود عدد أكبر من الممرضات في نفس المكان, فلكل مريض توجد ممرضة له وحده على مدار الـ24 ساعة.
وكذلك كل سرير يكون مزوداً بالاكسجين الطبي المركزي, الهواء الطبي المضغوط، وفي بعض الأحيان غاز النيتروز, بالإضافة لجهاز الشفط المركزي بواسطة أنابيب نهايتها موجودة على جدران هذه الوحدة في مستشفى الحمادي.
كذلك التوصيلات الكهربائية الكثيرة واللازمة لكل سرير من أجل تشغيل الأجهزة الكثيرة واللازمة, وتكون موصولة بمولد كهربائي احتياطي في حال فصل التيار الكهربائي, بالإضافة لامكانية توصيل الاكسجين للمريض يدوياً بواسطة Resuscitation bag الموصولة بأسطوانة أكسجين في حالة تعطل جهاز التنفس الصناعي عن العمل ventilator فهذا يتم من قبل الفريق الطبي الموجود في وحدة العناية المركزة في مستشفى الحمادي الموجود على مدار الـ24 ساعة.
وأيضاً يوجد مستودع للأدوية والأدوات اللازمة, ملحقاً بهذه الوحدة, ويخزن فيه كل ما يلزم لمرضى العناية المركزة.
أما بالنسبة للمرضى الذين ندخلهم لوحدة العناية المركزة في مستشفى الحمادي.
1- فهم المرضى ذوو حالات الخطورة العالية على حياتهم, ونعتقد كأطباء أن بالامكان انقاذ حياتهم إذا ما خضعوا للمداخلات الضرورية التي لا تتم إلا في هذه الوحدة (Invasive therapeutic efforts).
2- وعلى الأخص حالات قصور الجهاز التنفسي والدوراني القلبي.
3- كذلك حالات القصور في واحد أو أكثر من أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز الهضمي والبولي والعصبي والدموي والكبدي, فقد يتزامن وجود هذا القصور المتعدد في نفس الوقت, ونادراً ما يكون القصور في واحد من هذه الأجهزة فقط سبباً لدخول المريض وحدة العناية المركزة.
4- حاجة المريض لعلاج مكثف وفاعل, إما لحالة تم تشخيصها فعلاً أو لإنقاذ حياة المريض, بينما يتم اجراء ما يلزم للتوصل لتشخيص حالته المرضية.
5- الحالات الحرجة التي قد تنشأ عنها الوفاة, فإن هؤلاء المرضى يستفيدون من العلاج الفوري المناسب في هذه الوحدة أكثر من الذين يتأخر ادخالهم وحدة العناية المركزة.
وختاماً: فإن وحدة العناية المركزة ليست المكان المناسب للمرضى الذين موتهم طبياً أمر محتوم مثل الحالات المتقدمة من السرطان المنتشر في أنسجة الجسم, إلا أننا قد نضطر لادخال مثل هذه الحالات وحدة العناية المركزة فقط للعناية اللازمة ومواصلة العلاج والعلاج النفسي.
كذلك من الواجب الأخلاقي لفريق العمل في وحدة العناية المركزة, إخبار أهل بعض المرضى عن النتائج التي قد تحدث للمريض بسبب حالته المرضية الحرجة، او ان إمكانية اعتماده على نفسه فقط في ممارسة حياته العادية مثل السابق لن تكون ممكنة.
( * ) أخصائي أول تخدير وعناية مركزة - البورد الأردني |