في الوقت الذي تنتهج فيه إدارة الهلال أسلوب عدم استعجال التغيير والتعامل مع الأحداث والمستجدات وأيضاً الهزات العنيفة والنتائج العكسية بتريث بالغ وسعة بال وأعصاب هادئة.. نجد أن إدارة النصر على النقيض تماماً حيث بادرت غير مرة ، وكلما طرأ جديد يحد من تقدم الفريق الأصفر إلى اتخاذ قرارات سريعة لغربلة وتصحيح مساره..
بالنسبة للهلال.. كثر الحديث وتصاعدت الانتقادات حول المدرب آدديموس وأنه لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بالاستمرار.. والرأي ذاته ينطبق على الثلاثي غير السعودي (تراوري وسيسيه وسيفو) وعدد آخر من اللاعبين السعوديين.. لكن مع هذا ظلت إدارة الهلال متمسكة وواثقة من هؤلاء ولا تبالي بما يراه ويقوله غيرها.. في حين استبدلت إدارة النصر أكثر من مدرب ولاعب في ظروف ومناسبات مختلفة بدءاً بدورة الصداقة ومروراً ببعض مباريات الدوري وانتهاء بالخسارة الأخيرة من الشباب، وهي ترى بذلك أن أي إخفاق لا بد أن تترتب عليه قرارات تغيير عاجلة لا تحتمل المزيد من الصبر والانتظار..
أمامنا نموذجان إداريان مختلفان فيما يتعلق بإدارة الأزمات ومعالجة المشكلات.. لا نستطيع حالياً أن نحكم على خطأ أو صواب أحدهما، لذلك سوف ننتظر حتى نهاية الموسم وساعتها من السهل التعرف على أي الناديين كان محقا في أسلوبه وطريقة تعامله، والنتائج النهائية وحدها كفيلة بكشف حسابات الربح والخسارة.. فلمن الغلبة أخيراً لهدوء إدارة الهلال أم لاستنفار إدارة النصر؟!
يازينك ساكت
بعد محاولات شاقة واجتماعات عاصفة معه شملت مجلس الإدارة وأعضاء الشرف ومجموعة كبيرة من الجماهير، وبعد أن قدم استقالته واستعداده لدفع الشرط الجزائي، وبعد أن حزم أمتعته واتجه للمطار للحاق بأول رحلة مغادرة للرياض.. شعر المدرب أحمد العجلاني فجأة بتأنيب الضمير وقرر التراجع عن استقالته والعودة لناديه الطائي، منهياً بذلك حالة من القلق والدخول في أزمة حادة كادت أن تنشأ وتتكرر بين الطائي والنصر.. كل هذا في كفة ، وما صدر عن رئيس وبعض إداريي نادي الطائي بعد ما عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي في كفة أخرى!!
كما تلاحظون.. هنالك مفاوضات جانبية واغراءات مالية عالية تمت بين إدارة النصر والمدرب العجلاني بدليل أن الأخير سارع بتقديم استقالته وانهاء عقده طالما أن إدارة الطائي غير موافقة على انتقاله لتدريب النصر في الفترة المتبقية من عقده.. ثم إن إدارة الطائي أبدت وقتها أسفها وعقدت عزمها على رفع شكوى بسبب عملية الاختطاف هذه التي أوشكت على النجاح لولا موقف العجلاني نفسه وعدوله في اللحظات الأخيرة الحاسمة عن قرار ترك فريق الطائي والاشراف على فريق النصر الذي استعد لاستقباله واستمر يتفاوض معه حتى بعد عودته من مطار حائل.. فكيف تقول إدارة الطائي بعد كل هذه التجاوزات غير اللائقة والخروقات الخفية والمعلنة، إن إدارة النصر سلكت الطرق النظامية والقنوات الرسمية، بل زادت على ذلك بأن قدمت لها الشكر والامتنان والتقدير؟!! وكيف أصبح رأي إدارة الطائي هامشياً ولم يكن باستطاعتها أن تمنع سير المفاوضات إلا لأنها أصلاً بدأت وانتهت بين النصر والعجلاني بمعزل عنها ودون أن يكون لموقفها الرافض عن التنازل أي دور أو قيمة أو معنى في تقرير مصير المدرب من جانب النصر؟!! والأهم من هذا كله، ماذا لو لم يتراجع العجلاني بنفسه عن قراره؟! وهل فيما تقدم أية خطوة ايجابية ومثالية نظامية من إدارة النصر تستحق بموجبها شكر وثناء واعجاب إدارة الطائي؟!!
لقد اثبتت إدارة الطائي أنها متناقضة مع نفسها ومع جماهيرها وعموم المتابعين لما حدث بأدق التفاصيل وبمختلف الملابسات الواضحة أمام الجميع.. والأسوأ أنها حاولت بلا مبرر أن تقلب الحقائق على حساب مشاعر وحقوق وكرامة وعقول الطائيين، كما أنها تجاهلت وصادرت موقف العجلاني وجيرته هكذا ببساطة لإدارة النصر بدلاً من أن تلومها وتعبر عن استيائها أو على الأقل تصمت عن ايضاح حقيقة ما جرى، وأن مجرد التفاوض مع مدرب مازال عقده مع ناديه سارياً يعد انتهاكاً خطيراً فما بالكم وقد وصل الأمر حد تهميش إدارة ناديه ومحاولة اغرائه وخطفه بالقوة ودون أي مقابل مادي أو حتى معنوي يحفظ لإدارة الطائي شخصيتها ومسؤولياتها ولعموم الطائيين حقوقهم!!
نقول ذلك لأنها المرة الأولى التي تبدو فيها لهجة إدارة الطائي ضعيفة ومستسملة، وخائفة وعاجزة عن حفظ ماء وجهها، والوقوف ضد كل من يسيء لمصلحة وكيان وتاريخ الطائي الذي كسب احترام وتعاطف الجميع باستقلاليته، واستمد قوته واثبات وجوده من خالقه ثم بتمسكه بمبدأ (المعاملة بالمثل) مع سائر الأندية كبيرها وصغيرها.. لم يكن منذ سنوات طويلة مضت تابعاً لأحد بالرغم من معاناته الدائمة وأزماته الخانقة بقدر اهتمامه بما يخدم مصالحه ويوثق علاقاته على أساس الاحترام المتبادل أكثر وأهم من أي شيء آخر.. الأمر الذي ساهم بخروجه قوياً وسليماً من أشد وأسوأ وأصعب المواقف المزعجة والمؤامرات المعروفة مصادرها وأهدافها ومسبباتها!!
غرغرة
* غياب مبدأ (الثواب والعقاب) جعل بعض لاعبي الهلال يتمادون في تحطيمه وتشويه صورته والتلاعب بأعصاب جماهيره!!
* هنيئاً للكرة السعودية ولجماهير الوطن بفريق مثير ومميز كالاتحاد.
* شكل ومستوى الهلال أمام الشارقة لا يؤهلانه للمنافسة على بطولتي العرب وآسيا معاً.. وحتى لا يكون مثل (معايد القريتين) فالأفضل له أن يهتم بالعربية وينسى الآسيوية!!
* من المستحيل أن يحظى غيره بالتجاوب مع طلب التمديد!!
* المبالغ الطائلة المدفوعة بسخاء ثمناً للتعاقدات المتكررة بكثرة مع المدربين واللاعبين غير السعوديين خلال الموسم تتناقض مع الحديث المتواصل حول معاناة النصر مادياً!
* دائماً ما تنقل الأحداث وفق مزاج ورغبة وتعليمات العلاقات العامة بالنادي المفضل!
* لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن فريق النجمة سيصارع على الهبوط للدرجة الثانية
| 
