اليابان بلد التقدم التقني الهائل لم يصل إلى هذه المنزلة الرفيعة إلا بالعقول والسواعد اليابانية المتفوقة بإعدادها الإعداد التقني المبرمج.. والشرق الآسيوي بأسره يشهد نهوضاً صناعياً هائلاً.. ورغم ذلك فإن الرجل الياباني إذا أصبح في موقع المسؤولية وأخفق في تحقيق أهداف تلك المسؤولية فإنه بكل بساطة يقدم على الانتحار معبراً بذلك عن تحمله كامل المسؤولية ومعترفاً بإخفاقه فيما أنيط به فيقدم على الانتحار ،ولله في خلقه شؤون.. ورغم تحفظنا -نحن المسلمين -على الانتحار والمنتحرين واعتبارنا الانتحار عملاً جباناً وهروباً من تحمل المسؤولية وديننا الإسلامي الحنيف يحرمه حرمة قاطعة لا تقبل التأويل.. إلا أن ذلك ليس مبرراً كافياً لنا للهروب من مسؤولياتنا تجاه أي فشل قد نرتكبه بسوء تصرف أو بإهمال منا أو بنرجسية وفوقية مدمرة ومع ذلك نلقي بذلك الفشل على الآخرين ولا نعترف أبداً بتقصيرنا مهما آلت إليه الأمور.
هذا وقد تفنن عالمنا العربي في إظهار تلك النماذج في كل أرجاء الحياة بدءاً من الحياة السياسية وصولاً للشأن الرياضي العام وتحديداً لكرة القدم.. فعدم توفيق عناصر كرة القدم من لاعبين وإداريين ومدريين وحكام وارد بنسبة كبيرة في كل وقت وحين ما دام هناك مباريات في كرة القدم.. ولكن يبقى الإخفاق والفشل الإداري على رأس القائمة حيث إن العرف قد حتم أن تكون الإدارة ذات إمكانيات عالية وأهداف واضحة وعدم نجاحها معناه اعتلال كل العناصر الأخرى.. والإداري في منتخباتنا وأنديتنا العربية يعتبر نفسه فوق كل تقويم بل هو الأوحد الذي يقوم ولا أحد يقومه.. وتأكيداً لذلك انظروا بأنفسكم إلى مقصلة المدربين في كل أرجاء الوطن العربي لتجدوهم الضحية الجاهزة لكل فشل ولكل عثرة سواء في المنتخبات أم في الأندية.. والغريب أن جماهيرنا المحبطة سرعان ما تنساق خلف قناعة إبعاد المدربين وبقاء الإداريين في بروجهم العاجية المحصنة خارج كل التهم وفوق كل الانتقادات في حالة لا يشاركنا فيها غير العالم الثالث التعيس وجماهيره المسلوبة حتى من حق التعبير عن الذات.. فيا أيها الإداريون الذين لازمهم الفشل وأحبطوا جماهير أنديتهم أو منتخباتهم ارحموا تلك الجماهير من أنفسكم واستقيلوا وأتيحوا الفرصة لغيركم لعل وعسى أن تتحسن الأمور ولن نقول انتحروا مثل ما يفعل اليابانيون بل نكتفي باستقالاتكم المنتظرة.. فالاستقالة وإتاحة الفرصة للآخرين هي الشجاعة لدينا.. فأريحوا واستريحوا رحمكم الله.
نهاية لاعب فذ
أجدني ألوم حكام كرة القدم لدينا كلما قرأت عن اللاعب نواف التمياط.. فكم من لاعب مبهر وأدته خشونة بعض اللاعبين قبل أن ينضج عوده.. وكم من لاعب متألق أنهت الخشونة الطاغية تألقه وتفوقه.. والتمياط أحد أكبر النماذج التي أحبطتها الإصابة وما تلاها من عمليات وتمارين تقوية وعلاجات مختلفة من إبر وكبسولات وعلاج طبيعي وهمّ لا ينقطع وهواجس تثقل النفس والروح.. ومن اطلع على المؤتمر الطبي الذي عقده نواف وطبيب النادي السيد فرناندو وإداري الكرة إبراهيم اليوسف والأستاذ يوسف القبلان.. أقول من اطلع على ذلك المؤتمر فإنه بلا شك سوف يحبط لما أجمع عليه الجميع بوجوب توقف نواف عن ممارسة الكرة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
هذا ولعل لجوء نواف للمدرسة الطبية الأمريكية خطوة على طريق الأمل والرجاء.. فالمعروف عن الطب الأوروبي اعتماده كلياً على العمليات الجراحية ورهانه عليها بينما تعتمد المدرسة الأمريكية على العلاج الكيميائي والطبيعي ليكمل كل طرف الآخر.. والشيء الذي يريحنا هنا هو تقبل اللاعب المتميز لقضاء الله بروح طيبة ومؤمنة بما كتبه الله له وقراءاته المتواصلة للقرآن الكريم والتزامه بالأذكار والأدعية المتواصلة آناء الليل وأطراف النهار.. وهنا نرفع أيدينا لله تعالى بصادق الدعاء أن يمن بعاجل الشفاء على هذا الشاب الخلوق والمتميز.. إن الله على كل شيء قدير.
صدى الإبداع!!
كلما صدر عدد جديد من المجلة (الفتية) صدى الكلمات أيقنت أن مجتمعنا النسائي تحديداً بألف خير.. فالمجلة يحرر جلها فتيات سعوديات تخلقن بأخلاق الإسلام الحنيف.. فأتت إبداعاتهن نقية كنقائهن وطاهرة طهارة أمهاتنا وأمهات المسلمين.. هذه الكوكبة من فتياتنا الراقيات فعلاً يقدمن صورة ولا أروع عن مكانة وإمكانيات الفتاة السعودية التي تقف على هامة الثقة والسمو والأخلاق الكريمة.. (صدى الكلمات) مجلة ولا كل المجلات.. فيها من الإبداع ما يحير المتصفح.. وفيها من علو الذوق وفن الإخراج ما لم أره في المجلات الدارجة أو في المجلات (الفتية) الأخرى.. والحقيقة إنني أقف عاجزاً عن إيفاء تلك المجلة والقائمات عليها من بناتنا اللاتي نفاخر بهن الشرق والغرب.. أقول أقف عاجزاً عن إيفائهن حقهن من الإنصاف.. وعلى كل حال فالمجلة موجودة في منتدى المجلس العام بشبكة الزعيم.. زوروها والحكم لكم!!
وتواصلاً مع الإبداع أجدني أسيراً لما يخطه يراع الكاتبة المبهرة (نجمة الإبداع) في هذه المجلة وفي غيرها.. فهي مثال حي لما وصلت إليه الفتاة السعودية الواثقة في نفسها ومبادئها التي ميزها بها الله تعالى عن غيرها من فتيات الشرق والغرب.. فالإبداع إذا ترافق مع استقامة الخلق والمنهج.. فهو بلا شك ستتولد منه المروءة والفلاح والنجاح المبهر.. تحية للابنة العزيزة ولصاحباتها.. والله يتولاهن برعايته وتوفيقه.
نبضات!!
* رحم الله الدكتور عدنان جمجوم.. فقد فقد الوسط الرياضي شخصية علمية ورياضية مميزة.. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
* العملاق العربي السعودي الكبير ابتلي بأحد الإخوة (الإندونيسيين) ممن تسلقوا ومازالوا هامات هذا الوطن حتى الشبع.. ثم استداروا في مهاجمة أبناء هذا الوطن.. عش رجباً ترى عجباً!!
* إدانة الهلاليين لتصرف خالد عزيز في مباراة الشارقة هو ما يميز الجماهير والصحافة الهلالية عن غيرها من محبي الأعذار الجاهزة.. قمة النضج!!
* خسارة شباب النصر للمرة الثانية من شباب الهلال بنتيجة كبيرة ما هي إلا دلالة على عمق المشكلة النصراوية!!
* معلق مباراة الأهلي والوحدة يعتبر بكل المقاييس عالة على التعليق والمشاهدين.. فارحمونا من بعض المعلقين يا لجنة المعلقين!!
* طلال المشعل أخذ في استعادة مستواه شيئاً فشيئاً بعد الزوبعة التي وضعه فيها بعض من ابتليت بهم الرياضة السعودية!!
* أنطونيو لاعب وسط الأهلي البرازيلي.. سجل هدفاً في مرمى حارس الوحدة القرني ذكرنا بأهداف ريفالينو!!
* أظهر البرنامج الفضائي ذلك الكاتب مهزوزاً على حقيقته.. بينما ظهر الزميل الأقل نرجسية بصورة مقبولة ولكنه نسي منزلته ليتكلم بكلام أكبر من حجمه!!
* الصحفي الذي امتدح أحد أعضاء الشرف لم يأت ذلك الامتداح من فراغ خاصة إذا عرف أن التشطيب من إكراميات الممدوح!!
* الذين يقولون إن الأهلي كان يستحوذ في الماضي البعيد على اللاعبين دون أن يجرؤ أحد على الكلام.. نقول لهم من كمم أفواهكم؟!! ولماذا لم تتكلموا في حينه؟!! وأين شجاعتكم وقتها إذا كان ما تدعونه صحيحاً؟!!
* أحزنني فعلاً اتصال أحد المشجعين المتعصبين بالبرنامج الفضائي وتمسحه بالوطن والوطنية.. مسكين هذا الوطن كم نحمله من آثامنا وخطايانا!!
|