في صيف 2002م استضافتني قناة (ال.بي.سي) اللبنانية ببرنامج قضية الأسبوع فوافقت على المشاركة استجابة لرغبة الصديق الإعلامي سعيد غبريس مقدم البرنامج وبدئ الحوار، وقد تركز على الاحتراف السعودي ومشاكله، وقد أبديت رأيي الخاص في هذا وكانت هناك عدة مداخلات من بعض الرياضيين السعوديين، ومن ضمن أولئك محمد المطرود رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد وقد قال حرفيا: (إنه لا يحق لأحد الحديث عن مستقبل الرياضية السعودية سوى مسؤوليها) فرددت عليه بأن السعوديين جميعا لهم الحق بمناقشة رياضتهم ومشاكلها.
وبعد مداخلة المطرود غير الإيجابية قلت لمقدم البرنامج إن مشكلة الرياضة السعودية تكمن في تلك العقليات السطحية التي تدير بعض اتحاداتنا وأنديتنا وهذا كله مسجل وموجود وما أجمل أن يبدي الإنسان رأيا وتأتي بعده أحداث تثبت صحة هذا الرأي، وهذا ما حدث بالفعل عندما ترأس المطرود الوفد السعودي المشارك في نهائيات آسيا لكرة اليد والمؤهلة لكأس العالم فكانت نتائج المنتخب السعودي مخيبة للآمال ويا ليتها اقتصرت على ذلك ولكن رئيس اتحاد كرة اليد السعودي أضاف سوءا على سوء ببصقته المشهورة على رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد نهار العصفور (كويتي) وعلى مرأى من الجميع ليصدر الاتحاد الآسيوي لكرة اليد عقوبته على المسؤول السعودي.
فهل هناك دليل أقوى على ان تلك العقليات لا تخدم بقدر ما تسيء؟
الغريب في الأمر ان الكويت تأهلت لنهائيات كأس العالم لليد وعاد المنتخب السعودي لكرة اليد إلى أرض الوطن لا يحمل بطاقة تأهل بل يحمل سقطة المطرود.
فمتى تنظف رياضتنا من تلك البصقات والإهانات والإساءات والظلمات؟؟
سؤال يردده الشارع الرياضي صباحاً مساءً.
اقتراح للنصراويين
اقتراحي هذا بشأن نادي النصر والذي يهم الرياضيين بمختلف ميولهم ونظراً لتشكيك الأغلبية من رياضيين وإعلاميين حول حجب الفرصة عن محبي هذا الكيان بالمشاركة في التجديد الإداري لناديهم ولمنع هذه الأقاويل وليثبت لدى الجميع أن نادي النصر يقع في موسوعة الأندية الرياضية السعودية من حيث التجديد الإداري الذي طال الأندية السعودية باستثنائه، وقد تعددت الأقاويل حول هذه المشكلة فمنهم من يقول ان هذه هي رغبة النصراويين ومنهم من يقول وهم الأغلبية بأنه لا يستطيع أحد دخول هذه الإدارة في ظل وجود الإدارة الحالية، ولحجب تلك الأقاويل فإنني أتقدم بهذا الاقتراح الذي أرجو ان توافق عليه المؤسسة الرياضية السعودية وجماهير ومحبي هذا النادي العريق وهو:
- فتح باب الاشتراكات من الآن وحتى نهاية الموسم الرياضي.
- إشراف المؤسسة الرياضية عليه لتتمكن جماهير نادي النصر من حضور الجمعية العمومية العامة لتختار بنفسها من سيقود ناديها في الفترة الرئاسية المقبلة مع الأخذ بعين الاعتبار بأن النظام الحالي لا يجيز دخول الجمعية العمومية إلا بعد سنة من تاريخ الاشتراك.
لذا أرجو أن تستثني جماهير النصر من هذا القرار لأنهم في السنوات الماضية لم يقبلوا على الاشتراك في عضوية النادي لقناعتهم بأن الأمر محسوم مسبقا ولأن المرشحين الراغبين في دخول هذا التنافس لديهم القناعة المسبقة بأنهم لن يحققوا أي نتائج لأن المشاركين في الجمعية العمومية قد تم معرفتهم مسبقاً.
لذا آمل من المؤسسة الرياضية السعودية أن توافق على هذا الاقتراح لإلغاء هذه الشبهة المحيطة بنادي النصر، إن تم هذا الشيء فلن يبقى عذر للجماهير ومحبي هذا الكيان في دعم ومؤازرة الإدارة التي ستفوز من خلال تلك الجمعية راجياً أن تتضافر جهود الإعلاميين خصوصا النصراويين لاقناع الجميع بضرورة تنفيذ هذا الاقتراح، متمنياً للمسؤولين الرياضيين كل توفيق لخدمة بلادهم من خلال المجال الرياضي.
| 
