الأستاذ خالد المالك
بعد التحية الطيبة
نشر الاخ محمد المشوح كتابا عن الرحالة العبودي، وقد تناولته تقريظا في الجزيرة، فغضب لأني لم اوافقه على ان يكون عميد الرحالين في العالم!! وكتب ردا في (عزيزتي الجزيرة) ومن حقي الرد، وهانذا أضعه بين يدي قراء (عزيزتي الجزيرة) شاكرا ومقدرا.
صدر قبل مدة كتاب للاستاذ محمد المشوح؛ وكان الكتاب عبارة عن تناول لسيرة الرحالة محمد العبودي؛ فنشرت تقريظا له فغضب؛ وقد اشعرني بمكالمة منه عن نيته في الرد، أي انه لا يريد من يشير الى ما أراد إيصاله عن طريق الدهاء في الكتاب!!
مع أن الناس الآن ارتقى لديهم الوعي، أما اساليب التذاكي فقد ولت منذ زمن ولا مكان لها الآن، ولو فعلت قبل الآن لانطلت ولصار ما كتبته مرجعا، أما الآن فلا، وقد حاول تبرير بعض السقطات التي اشرت لها لكنه تجنب الأكثر لانه لم يجد اجابة لديه عنها!!.
وابدأ في تناول رد الاستاذ محمد المشوح وأقول:
أ- حاول الاقناع بان اسلم له بصحة عنوان كتابه وان الرحالة العبودي هو عميد الرحالين، وبدأ في تبرير ما قال بأن عدّد كتب الرحالة العبودي، وأنا لا اختلف معه على قدر جهد الرحالة العبودي ابدا، لكن أن يكون اللقب هو عميد الرحالين هكذا بطمس جهود السابقين له فكرا وزمنا، فهذا جور وظلم لغيره ممن سبقوه من الرحالين الاوائل الذين تعبوا في زمن لا يوجد فيه طائرات ولا غيرها من المواصلات الحديثة؛ ثم هو قال الرحالين ولم يقل على الأقل العرب، بل كل رحالي العالم!! أما اني أنفي التعب عن الرحالة العبودي واقول لم يتعب مثلهم، فهذا صحيح لانه يركب في الدرجة الأولى على الطائرة، وعند بابها يستقبله المترجمون والمرافقون الى افخم فندق، لكنه ذكي ولماح يدون ما يرى، ثم اصدر كتب الرحلات المعروفة له، فهل تقارن ذلك بمن يركب دابة او سفينة تلعب بها الرياح ويسكن العراء او الغرف الضيقة؟ ثم تعطيه لقب العميد من عندك، وانا اقصد الرحالة العرب الاوائل مثل ابن ماجد وغيره، أما أن تذكر العقيلات، فهذا لم يرد في الخاطر لانهم تجار يبحثون عن الرزق لا رحالة مستكشفون، لكنك ذكرتهم لتقوّلني ما لم أقل.
- قال: على رسلك يا ابن حمراء (هكذا) وعمادة العبودي لا تحتاج الى رأيك.أ. هـ
تقول لا نريد رأي أحد في ذلك؟ فهل لديك صك بأنك تهب ألقابا يجب الانصياع لها؟.
أعتقد ان الحجر على فكر الواعين المحققين المدققين انتهى، ثم اتعتقد ان يوافقك الناس في العنوان العاطفي، هذا هو الفرق بين التعقل والعاطفة!! أما عين الرضا التي طلبت مني تجاه الرحالة العبودي؛ فارجع لمقالتي السابقة، أما ان أوافقك على انه عميد الرحالين فتلك عواطف لا داعي لها ابداً، وأقول لا... ثم لا!!.
ب - ما ذكره في أولا مما لم أشر اليه هنا، فكل ذلك تبرير لان يقنع القارئ بعنوان الكتاب، ولا ابحث فيه لأني أعرفه ويعرفه القراء عن الرحالة العبودي أطال الله في عمره ونفع به.
ج - نأتي الى الشطط في الحديث الذي كتبه الاستاذ محمد المشوح بيده وهو قوله عن بريدة انها سنام القصيم، وان لها حواشي واطراف! وأطال أطرافها حتى وصلت منعجا وخزازا!
فاقول: اذا كانت بريدة هي السنام، فأين الأذرع والسيقان وغيرها من الدابة التي جعلت سناما لها؟
اربأ بك عن مثل تلك العبارات، خاصة ان هناك مندوحة عنها، كأن تقول غير تلك العبارة، لا سيما وان اللغة واسعة وأنت ضليع فيها، أما أن تجعلها سناما وتوحي للقارئ بان غيرها هو غير سنام، وهي إثارة كان الواجب عليك ان تبتعد عن هذا الاسلوب فيه، وهذه مكابرة والله، وضرب لآراء الآخرين بالحائط.
د - سوف اقف معك عند خزاز وداحس والغبراء وحرب البسوس، فأنت الحقت خزازا بحواشي بريدة، والحمدلله انك وقفت هنا ولم تجر بك العاطفة لاكثر او ابعد!! ثم حاولت ان تقنعني بما قاله الرحالة العبودي، وكذا استشهدت بالدكتور الوشمي رحمه الله.
وأقول: لا أخفي اعجابي بالوشمي يرحمه الله، وكنت تناولت كتابه عن ولاية اليمامة، وهو الكتاب الذي فتنت انا به لجودته، اما كتابه عن طريق الحج العراقي وأثره على منطقة القصيم فلا علاقة له بان يجعل خزازا وما حولها من حواشي تلك الاماكن واطرافها بناء على استنتاجك؟ هذا رأي لا داعي له لأن خزازا قريبة من دخنوة كما قال البليهد، وهي بمسافة ساعة للماشي غربا من منعج، فاين هي بريدة يا رعاك الله؟!! فليتك تناسيتها كما تناسيت في ردك مطالبتي لك بالشجرة المزعومة التي ذكرتها في الكتاب!!
قد يغضب الاستاذ والصديق محمد مني، لكني أعرفه معرفة من ينبغي عليه ان يكون واقعيا ان كتب او رد على من كتب، والسلام عليكم ورحمة الله.
محمد أبو حمرا |