حب الأبناء والبنات أمر فطري جُبل عليه الإنسان، قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ...} الآية، ومن رزقه الله بالبنين والبنات يعرف مدى الحب والحنان الذي يشعر به الأب تجاه فلذات كبده من الذكور والإناث، ما أروع الشعور الذي يختلج قلب الوالد، وما أجمل الود الذي يفيض منه، وما ألذّ الحنان الذي يطوق به أبناءه وبناته.
وفي ذات الوقت يعجبني حب وتقدير الأولاد والبنات لوالدهم وبالذات البنات، فهن أكثر عطفاً وحناناً وحباً، وهذا ما ألمسه لدى بنيّتي وحبيبتي، فهي حفظها الله وأبقاها لوالديها تفيض حباً ووداً، وتغدق على والدها التقدير والحنان. تسعد حينما يسعد، وتقلق عند قلقه، وتتألم لتألمه، وتسارع دوماً إلى ما فيه رضاه وما يخدمه.
إنني أزداد سعادة وحبوراً وأنا أشاهدها تنمو وتكبر جسدياً وذهنياً ويزداد وعيها وإدراكها، وأراها مشرقة كالوردة النضرة المتفتحة. ما أسعدني كأب وأنا أحظى بهذه البنية المطيعة الخلوقة التي تملأ البيت حباً وبهجة وأنساً. فليحفظ الله لي غاليتي (وجدان).
ص. ب 244 بريدة
|