Monday 1st March,200411477العددالأثنين 10 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صرخة من القلب صرخة من القلب
محمد سامي العمر

أُطلقها صرخة مدوية أهز بها كل ضمير جنح عن طريق النور المستقيم وفضل المضي في طريق الظلام الملتوي.
وأواسي بها الشعب الحبيب في المملكة العربية السعودية الشقيقة التي أكن لها ولأهلها كل الحب والمودة والاحترام كوني مواطناً سورياً أقيم فوق أرضها الطاهرة التي سخّرها الله لنا لنعيش من خيراتها.
وأهدي قصيدتي هذه إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، سيف العدل والحارس الأمين على أمن ترابها الطاهر وإلى رجال الأمن الشجعان من حوله.


دع الغرامَ ودعْ قيساً وليلاهُ
واتركْ جميلاً بعيداً عنْ بُثيناهُ
فما حديثُ الهوى يُجدي بحالتِنا
ولا الكلامُ الذي قد خارَ معناهُ
قوموا لنكتبَ عنْ حالٍ يضيقُ بنا
حالُ السَّفينةِ في كربٍ رأيناهُ
هذي الحروفُ مِنَ الأعماق أنهلُها
ليَسمعَ الكلُّ ما قالوا وقلناهُ
إنِّي لأسمعُ في الآفاقِ جلجلةً
عن الرِّياض... أحقاً ما سَمِعناهُ؟
قلْ للَّذينَ على التَّخريبِ قدْ نَبتوا
أما تَخافونَ رَبَّاً سوفَ نلقاهُ؟!
أما تَخافونَ يَوماً تُحشرونَ بهِ
والمرءُ يَكسبُ ما صاغتهُ يُمناهُ؟!
منْ أينَ جئتمْ بأفكارٍ لتسحبكمْ
خلفَ السرابِ... سرابٌ ما اقتفيناهُ؟
ما جاءَ عيسى بتخريبٍ وسفكِ دم
ولا مُحمَّدُ للتَّخريبِ يَرضاهُ
لو كانَ في الدَّين قتلُ الأبرياءِ فما
كُنَّا إلى الصِّين شَرقاً قد نَشرْناهُ
لو كانَ في الدِّين إرهابٌ وسفكُ دم
دربُ الحضارةِ ماكُنَّا مَشيناهُ
لمَ التسكعُ خلفَ المُرجفينَ وفي
قرآنِ خالقنا معنى عَرَفناهُ؟!
كلُّ ابن آدمَ إنْ طالَ الزمانُ بهِ
إلى الثرى وترابُ الأرض مَثواهُ
من يفعل الخيرَ في عَدْن منازله
منْ يفعل الشَّرَّ وسط النار سُكناهُ
منْ يقتل النفسَ دونَ الحقِّ منزلقٌ
نحوَ الهوان وذلُّ النَّارِ مَأواهُ

****


أخلاقنا مثلُ نبع الماءِ صافية
زهرُ الأخوَّةِ مِنْها قد سَقيناهُ
أخلاقنا تعْرِفُ الدُّنيا خصائلها
إيثارُنا... عدلُنا كالبَدرِ مرآهُ
نحنُ الذين - وقبلَ النَّاس كلهمُ-
حقلُ المحبةِ بالتقوى زَرَعناهُ
نحنُ الذينَ - ومنْ أجدادِ أمَّتِنا-
صرحُ العدالةِ للدُنيا بنيناهُ
صدورُنا من بذورِ الشَّرِ خاوية
والحقدُ والمكرُ منها قد طرَدْناهُ
نحاورُ الكلَّ لا استهزاءَ في أحدٍ
حبلُ التحاوُرِ في ود وَصَلناهُ
الحقُّ والعدلُ والإيمانُ مقصدُنا
والصِّدقُ في شيَم الإنسان نهواهُ
عدوّنا إنْ أتى والاعتزارُ بهِ
بالابتسامة والترحيبِ نلقاهُ
منْ يدخل البيتَ في عهدٍ نعاهِدُهُ
بالعين نحرسُهُ بالقلبِ نرعاهُ
ندعو إلى الله في سلم وفي حكم
مضيقُ طارقَ في هذا عبرناهُ
فأزهرتْ دُرَرٌ في أرض أندلس
تُعلمُ الغربَ عِلماً ما جَهِلناهُ
في أرض أندلس كانتْ حَضَارتُنا
دربُ العلا لهمُ كنَّا رَسَمْناهُ
في أرض أندلس زانتْ مآثِرُنا
ميزانُ عدلٍ وحبٍّ قد أقمناهُ
لا تُظهرُوا صورة سوداءَ عن بلدٍ
فيهِ الأمانُ قديما قد عَرفناهُ
سَلوا التواريخَ عن أمجادِ أمَّتِنا
من أرضنا سلكَ التاريخُ مجراهُ
فمنْ هنا بدأ الإسلامُ مُنبثقاً
ومنْ هنا أخذ الإيمانُ منحاهُ
ومنْ هنا بزغَتْ شمسٌ تضيُْ لنا
نبيُّنا من هنا قد كانَ مسراهُ
منْ أرضِنَا عرفَ الإنسانُ نَهضتَه
والحبُّ في مهدنا مِنْها رضعناهُ
كونوا جميعاً ولا تدعوا لتفرقةٍ
هذا كلامٌ بقرآن قرأناهُ

****


يا نايف الخير يا صرحا نلودُ بهِ
يا نبعَ عدلٍ وحقٍّ قد وردناهُ
رأيتُ في وجهكَ الإيمانَ مرتسماً
والنُّورَ مثل شهابٍ في محيَّاهُ
يا نايف الخير أرسيت الأمان لنا
حتى استوى الأمن في بيتٍ عشقناهُ
بيتٌ به الراية الخضراءُ خافقة
والأمنُ والعدلُ يزهو في ثناياهُ
بيتُ السعودية الغراء مَسْكننا
زمانُ أمن وخيرٍ فيهِ عِشْناهُ
هذي ليوثُ الوغى والأمن شرطتكم
تقض مضجعَ منْ ساءتْ نواياهُ
تقدمُ الروحَ أحياناً وترخصها
لتظهر الحق في أبهى مزاياهُ
ثوبُ الشهادةِ في مجدٍ يكفنها
طوبى لمن جعلَ الإيمانَ مسعاهُ

****


مرتْ سنونٌ على الدنيا تقلبها
والله للحرم المكي أبقاهُ
والله للكعبةُ الغرَّاء يحفظها
والدينُ يحرسه رب عبدناهُ
لا بأسَ.. لابأسَ.. يا أهلَ الرياض فما
رمحُ الظلام هوى إلا كسرناهُ
ما مدَّ إصبعه للدين متهماً
فرد بأمر الهوى إلا بترناهُ
إسلامنا مثلُ نور الشمس منبعهُ
كل الظلام تهاوى تحت مرماهُ
رباهُ من يفهم الإسلام في لغطٍ
علمهُ أرشدهُ درب الحقِّ ربَّاهُ

الجنسية سوري مقيم في الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved