* القاهرة - مكتب الجزيرة - مصطفى عبد الفتاح:
بعد الهجوم الواسع النطاق الذي شنته قوات الشرطة المصرية على المطلوبين والخارجين على القانون في قرية النخيلة التابعة لمحافظة أسيوط مستخدمة المدرعات وقذائف ال آر.بي.جي والهاون مما أحكم سيطرتها على المنطقة الغربية تواصل قوات الشرطة تمشيطها للمنطقة الشرقية التي فر إليها المطلوبون وتمركزوا فيها مستخدمين الزراعات الكثيفة سواتر لهم إضافة إلى الحفر الرملية التي حفروها في كل أنحاء الجزيرة.
وأكدت مصادر مسئولة من قوات الشرطة أن عمليات المداهمات مستمرة للقبض على ما تبقى من المطلوبين والمجرمين ومن بينهم زعيمهم واسمه حامد محمد حامد وشهرته (عزت) وهو الذي أجرى اتصالاً مع بعض الصحفيين وأدلى بأحاديث لبعض القنوات الفضائية.
وأكد المصدر أنه لا يوجد تفاوض مع هؤلاء المطاردين وسوف تستمر المطارادت حتى تنظيف القرية من وجودهم، مشيراً إلى أن قوات الشرطة تلقى كل عون من أهالي المنطقة الذين رحبوا بالتدخل الأمني لإقرار الأمن والاستقرار وحمايتهم.
من جهة أخرى قد تم تأمين حركة القطارات بين القاهرة وأسوان بعد أن تم إيقافها قرابة الخمس ساعات أثناء الهجوم الواسع كما تم العثور على مساحات متفرقة مزروعة بنبات البانجو المخدر وتقدر بحوالي 10 أفدنة وقد بلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن 15 من أعوان أولاد حنفي أثناء محاولتهم التسلل إلى خارج الجزيرة من منطقة قلعة البلح المتاخمة للمدينة من الناحية الجنوبية وقد سيطرت قوات الأمن على الدشم الحصينة التي كان قد شيدها الخارجون على القانون لاطلاق الرصاص منها على الشرطة.
فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير زعيم المطاردين عزت الحنفي وعما إذا كان لا يزال في الجزيرة أم انه تمكن من التسلل منها كما أن الغموض ما يزال يحيط بعدد الضحايا في حين ترددت أنباء من سقوط 20 شخصا من المطلوبين وإصابة ثلاث مجندين من قوات الشرطة وتلف مدرعة.
وكانت قوات الأمن المصرية قد شنت حملة ضاربة على الهاربين والخارجين على القانون مستخدمة في ذلك الأسلحة الثقيلة والقاذفات والقنابل المسيلة للدموع، كما استخدمت المدرعات وأحدث أساليب الهجوم وتعاملت بدقة نظراً لاستخدام عائلة أولاد حنفي المواطنين كرهائن.
من جهة أخرى أفادت مصادر بوزارة الداخلية المصرية أن تحقيقاً واسعاً يجري حول ملابسات حوادث هذه القرية والبحث عن الأسباب التي أدت لاستفحال أعمال هؤلاء المجرمين في غيبة رجال الشرطة على مر السنوات الماضية، وعلمت (الجزيرة) أن هناك بعض رجال الأعمال وبعض قادة الشرطة في مركز أبوتبح بمحافظة أسيوط قد غضوا الطرف على نشاط هؤلاء الخارجين مقابل مصالح ورشاوى.
ويذكر أن قرية النخيلة تتبع مركز أبوتبح بمحافظة أسيوط قد شهدت على مدى سنوات ماضية أحداثاً دموية بسبب أعمال الثأر التي شنت بين عائلة أولاد حنفي وعائلة سباق وذلك في إطار التنافس على السيطرة والنفوذ.
|