Monday 1st March,200411477العددالأثنين 10 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة »تسأل والطلاب يردون « الجزيرة »تسأل والطلاب يردون
ماذا أضافت الجامعة في تعريف الطالب بالأفكار الإرهابية المنحرفة
د. الدويش: الجهود مبذولة لتحقيق التوعية المطلوبة.. وهنالك محاولات فردية من الأساتذة بهذا الشأن

* الرياض - زيد الشكري:
هبت المؤسسات التعليمية والمراكز الحيوية على جميع مستوياتها بعد الأحداث الارهابية الأخيرة وشمرت عن ساعدها لمكافحة هذا الفكر المنحرف ومعالجته والقضاء عليه، حيث تعهد القائمون على هذه المؤسسات -من خلال تصريحاتهم عبر وسائل الاعلام المحلية- بتنظيم برامج ونشاطات توعوية، حمايةً للوطن والمواطنين من الانزلاق في مثل هذه الأفكار الضالة.
والجزيرة وايماناً منها بدورها الوطني في محاربة هذا الفكر، قامت بزيارة بعض هذه المؤسسات التعليمية، وتجولت في أروقتها وكانت لها احاديث مع عدد من تلاميذ هذه المؤسسات للاطلاع على مستوى هذه الأنشطة والبرامج التوعوية.
وقد تركز حديث الجزيرة على محور السؤال: ما الذي اضافته اليك الجامعة في تعريفك بهذا الفكر المنحرف وهل هناك برامج توعوية تنظمها الجامعة في تعريفك بهذا الفكر؟
- جامعة الملك سعود كانت المحطة الأولى في هذه الزيارة: في ساحة (البهو) الواسعة كان لقاؤنا الأول مع الطالب عبدالله العثمان، حيث أجاب: إن الإرهاب والارهابيين اصبحوا حديث المجالس ولم يقتصروا على الجامعة فحسب، وبصفتي احد طلاب الجامعة فاني ألحظ تكثيفاً نسبياً للتوعية بتوضيح هذا الفكر وأضراره ومخاطره.
ومن جانب آخر أجاب الطالب ياسر الذريق أن هناك جهوداً تبذل في سبيل مكافحة هذا الفكر، لكن - ومن وجهة نظري- أن هذه الجهود لا ترتقي الى مستوى الحدث، واتمنى أن تكثف بشكل أوسع واشمل، كما لا يسعني الا ان اقف اجلالاً واكباراً لرجال الأمن الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن والمواطنين، وأسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه.
ومن جانبه أجاب الضاري: نعم هناك جهود تبذل، تمثلت في رسالة الجامعة، وبعض الندوات، ولكنها تظل كما يبدو لي جهوداً طفيفة، واتمنى من المسؤولين في الجامعة ان يكثفوا هذه الجهود باقامة ندوات ومحاضرات لتعريف طلابها بهذا الفكر ومن يقومون عليه.
ومن جانب آخر وفي حرم البهو التقت الجزيرة الدكتور راشد بن عبدالرحمن الدويش رئيس قسم إعداد المعلمين بمعهد تعليم اللغة بجامعة الملك سعود، وسألته عن نوع الجهود التي يقوم بها المعهد والجامعة، فأجاب: نعم هناك جهود تبذل من قبل عمادة شؤون الطلاب، ودائماً ما تتولى هذه العمادة تنظيم جميع الأنشطة الخاصة بالطلاب، حيث تقيم النشاطات على جميع مستوياتها، كما تقوم باعداد الرحلات وتنظيم البرامج للطلاب من خلال ندوات او زيارات لاحد العلماء والتحدث اليهم والسماع منهم، كما لا ننسى دور بعض الأساتذة في التحدث مع تلاميذهم ومحاورتهم، وانا شخصياً اناقش تلاميذي واتحدث اليهم سواء في القاعة او في المكتب، وهذا هو أقل ما يمكن أن نقدمه لهذا الوطن الغالي.
جامعة الإمام كانت المحطة الثانية لهذه الجولة، وعن سؤال الجزيرة أجاب الطالب عبدالله آل عتيق: ربما لا يوجد برامج منظمة وإنما مبادرات شخصية من قبل بعض الاساتذة يتحدثون فيها عن بعض أفكار هؤلاء الارهابيين.. اما عواد الشمري فأجاب: لا يوجد هناك برامج او جهود معينة، وانما هي أحاديث متفرقة لبعض الاساتذة الذين دائماً ما يحذروننا من فتنة الارهاب وضرورة تجنبها، اما بالنسبة لي شخصياً فلم تضف إلي الجامعة أي جديد عن هذه الجماعات، وافكارها المنحرفة.. ويتابع عواد: لقد تعرفت على أفكار هذه الجماعات الارهابية وضررها من خلال وسائل الإعلام واحاديث المجالس.
اما محمد الدوسري فأجاب مشدداً على ضرورة وجود هذه البرامج لتوعية الطلاب المساكين بأضرار هؤلاء الارهابيين: لقد كان الابرياء يقتلون في المساء والاستاذ في الصباح يتحدث عن اسباب كسر همزة (إن)، او عن موقف عبدالعزيز حمودة من الحداثة، وأتمنى من الجامعة أن تعي هذه البرامج ودورها في انقاذ المجتمع من هذه الأفكار الضالة، كما لا أخفيكم بأن هناك مبادرات على مستوى شخصي من قبل بعض الأساتذة في توضيح أفكار هؤلاء الارهابيين وخطرهم على المجتمع.
اما محطتنا الثالثة والأخيرة كان معهد الادارة، وعن سؤال الجزيرة كانت اجاباتهم على النحو التالي:
نواف العتيبي: نعم هناك برامج توعية تقام في المعهد على مدار كل اسبوعين، كما أن هناك المحاضرات التي تتناول ظاهرة الارهاب، وكيف وصل إلى مجتمعنا وعن اساليب هذه الجماعات، وعن أفكار من قاموا بهذه العمليات كما لا أنكر بأن المعهد أضاف الي أشياء جديدة كنت اجهلها عن هذا الفكر المنحرف.
اما رامي فأجاب: لا أظن أن هناك برامج ونشاطات توعوية مكثفة، وكل ما في الامر مبادرات شخصية من قبل بعض الاساتذة، كما أود أن ابين بأن حديث المجالس والتلفزيون هو مصدر معلوماتي عن هذه الجماعات الارهابية.
أما صخر فيجيب: لا يوجد هناك جهود حقيقية، نعم هناك اشياء بسيطة، تتمثل في حديث بعض الاساتذة عن هؤلاء الارهابيين.
ومن جانبه أجاب ابراهيم العكاسي: الاكاديميون السعوديون في المعهد كثيراً ما يبادرون بالحديث عن الارهابيين، وعن افكارهم المنحرفة، وكنا كثيراً ما نناقشهم وكانوا يتفاعلون معنا، كما أود أن أبين أن هناك رسالة اسبوعية رسالة معهد الادارة وهي رسالة ادارية، ومع ذلك تكثر الكتابة فيها عن الارهاب وخطره على المجتمع.
وفي ختام هذه الزيارة الاستطلاعية، يتضح لنا أن هذه المؤسسات تتفاوت في درجة تفاعلها مع هذه الأحداث، وذلك من خلال نشاطاتها وبرامجها التوعية، الا أننا لا نستطيع ان ننفي أن هناك جهوداً تبذل من قبل هذه المؤسسات، ولكنها تظل فقيرة، وليست ذات كفاءة بمواجهة ما يحدق بالمجتمع والوطن من أخطار هذه الأفكار المنحرفة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved