* حائل - عبد العزيز العيادة:
تكشف (الجزيرة) في هذا التقرير معالم مستقبل الوجه الحضاري ل(حائل الجديدة)، بعد أن استكملت الدراسات والمخططات التي قامت بها الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وأشرف عليها فريق الأرض الذي يتكون من كبار المسؤولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية والأكاديميين المتخصصين، ونفذتها شركة التطوير العمراني وهي الشركة المتخصصة في التطوير الحضري والعمراني الشامل.
وتمثل أرض (حائل الجديدة) المنحة التي تبرع بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني (أرض الحرس الوطني قديما)، ويعتبر موقعها موقعا استراتيجيا هاما، وتبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من ثمانية عشر مليون متر مربع، وتمثل هذه المساحة 18% من مساحة مدينة حائل، وقد حرصت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة؛ من أجل استثمار الأرض بأفضل أسلوب لتحقيق أفضل منفعة لأهالي المنطقة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، والنظر في عدة بدائل تنموية شاملة لتقويم الأبعاد الفنية والاجتماعية المختلفة للتطوير.وتشمل مخرجات القواعد الاقتصادية لاستعمالات الأرض منشآت اقتصادية مختلفة ومصانع صديقة للبيئة ومرافق سياحية، وكليات ومعاهد تدريبية متخصصة ومراكز أبحاث وتطوير وحاضنات مشاريع ابتكارية، ومراكز تجارية ومراكز شحن وتصدير ومستودعات ومناطق تخزين.
وتمثل عوامل نجاح جدوى المشروع دعوة مستثمرين لديهم الوعي بقيمة المشروع ودوره في تحقيق تنمية شاملة لمنطقة حائل ككل بمختلف مراحله، كما تم تخصيص 10% من مساحة المشروع كمنطقة أعمال تلبي احتياج المنشآت الاقتصادية بما يتواكب مع نمو العجلة الاقتصادية في المنطقة، على أن يتم طرحها بأسعار ملائمة تساهم في تفعيل تنمية الموقع.
وتم تخصيص 50% من المناطق السياحية كضمان لإقامة مشاريع سياحية مختارة خارج الموقع؛ لتنمية الحركة السياحية في المنطقة، إضافة إلى إرجاء بيع المناطق السكنية لمراحل متقدمة من المشروع؛ للحفاظ على توازن السوق العقاري، والاستفادة من نمو أسعار الأراضي المتوقع من ناحية أخرى، وتنويع بدائل الاستثمار والمشاركة في تمويل المشروع.أما الغايات التصميمية فهي توفير سهولة الوصول والحركة لكافة أجزاء الموقع، وتحقيق قيمة اقتصادية عالية ومتنامية للاستخدامات بالموقع، وتوفير عاملي الاستقلالية والخصوصية، وتحقيق الاستفادة من الإمكانيات البيئية المحلية، وتوفير المرونة في التصميم بما يكفل تجاوز أي عوائق مستقبلية، وتوفير عاملي الأمن والسلامة، وتوفير أكبر قدر ممكن من عناصر الراحة للفئات المستهدفة، وإظهار مشروع عمراني ذي شخصية مميزة تكفل الإقبال الدائم عليه.ويتكون المشروع من تطوير منطقة مركزية رئيسية على المنطقة الوسطية بين التنمية الحالية لمدينة حائل والاعتماد المقترح اعتماد المحاور الرئيسية للحركة (طريق حائل الدائري وطريق عقدة)، والأخذ بالاعتبار الروافد الطبيعية وتحسين المناطق المحيطة بها لتكون المناطق الاستثمارية، والتوجه إلى ربط هذه المحاور ومتابعة حركة المشاة، ومراعاة المحور الثقافي والتعليمي والترفيهي، وهو عبارة عن محور رئيسي لربط تنمية المنطقة المركزية بالأحياء السكنية والمحاور الاستثمارية، إضافة إلى منطقة التنمية السياحية بربطها مباشرة بجبال أجاء، وكذلك منطقة الصناعات في الجنوب الشرقي من الموقع وهي الامتداد الطبيعي للمحاور الاستثمارية.
وأخيراً المجاورات السكنية، حيث تتمتع بفراغات ومناطق مفتوحة وعلاقة مباشرة بالمحاور الاستثمارية والتجارية. والذي يشاهد الرسوم التوضيحية لوجه حائل الجديدة، بعد استكمال كامل المرافق فيها، سيشاهد شوارع فسيحة متطورة منفذة بطريقة حديثة، كما يشاهد خدمات تلفريك ومباني أسواق وكليات في غاية الإتقان التخطيطي،.
إضافة إلى روعة التصاميم للوحدات السكنية والشوارع المؤدية لها، ومواقع مصانع ومساحات خضراء في كل مكان، ولعل الصور أبلغ من كل وصف.
كما أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل سوف تعقد لقاء مفتوحا مع أهالي المنطقة مساء الأحد 16-1-1425هـ بمسرح كلية المعلمين بحائل؛ تنفيذا لتوجيه سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه، وهو اللقاء الذي يتطلع له أهالي المنطقة جميعا؛ للاطلاع على تفاصيل مستقبل (حائل الجديدة) والمقومات الصناعية والاقتصادية والعمرانية، والفرص الاستثمارية المتاحة خلال هذه الأيام والأيام القادمة، والتي يضاهي الاهتمام بها تخطيط وتطوير مدينتي الجبيل وينبع.
| 
