* بور-او- برنس - واشنطن - الوكالات:
استقال الرئيس الهاييتي جان برتران اريستيد أمس الأحد من منصبه تفاديا لحمام دم في البلاد.
وقال الرئيس السابق في بيان تلاه أمس الأحد رئيس الوزراء ايفون نبتون ان استقالتي ستحول دون حصول حمام دم.
واضاف أريستيد انه يتمنى الحياة للجميع والا يموت احد. وقد أعلن رئيس محكمة التمييز في هاييتي بونيفاس الكسندر امس انه تولى مهام الرئاسة بالوكالة بعد رحيل جان برتران اريستيد طبقا لما ينص عليه الدستور.
وتعهد الكسندر خلال تأدية اليمين الدستورية بالعمل على فرض احترام القانون.. داعيا السكان الى الهدوء .
وحضر السفيران الاميركي والفرنسي في هاييتي جيمس فولي وتييري بوركار حفل اداء اليمين. ووجه الكسندر على الفور نداء الى الهدوء فيما تجددت في العاصمة اعمال العنف والنهب بعد اعلان رحيل الرئيس اريستيد.
حيث واصلت العصابات المسلحة الموالية لأرستيد إلحاق الخراب والدمار بالعاصمة حيث قامت بإشعال النيران في محطة للوقود وسلب المحال.. وتعرض بعض الصحفيين الاجانب لاطلاق النار عليهم وقال متوجها الى الشعب الهاييتي: اناشدكم الحفاظ على الهدوء.. يجب عدم الاقدام على اعمال ثأر شخصية.
وتعهد الرئيس بالوكالة العمل من اجل فرض احترام القانون واقسم على حماية الضعفاء مع احترام حقوق الاقوياء.
الى ذلك اكد احد زعماء المعارضة الهاييتية ايفانس بول امس لوكالة فرانس برس انه لم يعد هناك اي اعتراض على خطة التسوية التي طرحتها الأسرة الدولية التي تنص على ارسال قوات لحفظ الامن الى هاييتي.
وقال ايفانس بول لقد رحل اريستيد وحان الوقت للتعاون مع الاسرة الدولية التي ساعدتنا على تخليص البلاد من اريستيد.
إلى ذلك أصدر الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الاحد امراً لقوة من المارينز بالانتشار في هاييتي وذلك بعد نبأ استقالة أريستيد.. لكن بوش لم يحدد متى ستصل القوة الى هاييتي.
وستكون هذه القوة التي لم يحدد بوش عددها العنصر الاول لقوة متعددة الجنسيات موقتة ستعمل على احلال الاستقرار في هاييتي.
ودعا بوش متحدثا من البيت الابيض سكان هاييتي الى التخلي عن العنف من اجل اعطاء العملية السياسية فرصة لتحقيق النجاح.
وقد تولت وحدات عسكرية كندية خاصة أمس الاحد السيطرة على مطار بور - او- برنس في حين استأنفت الشرطة الهاييتية دورياتها في العاصمة لاعادة فرض النظام بحسب شهود عيان.
وقال الشهود ان حوالي ثلاثين جنديا من القوات الكندية الخاصة تولوا السيطرة على المطار وتمركز قناصان في برج المراقبة للاشراف على المدرج.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشرأمس بناء على طلب من الرئيس اريستيد سهلت الولايات المتحدة مغادرته هاييتي في شروط امنية مناسبة من دون ان يكشف عن الوجهة التي سلكها.
وقالت مصادر المعارضة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) ان الدبلوماسيين الامريكيين والفرنسيين حثوا أرستيد على توقيع استقالته في وقت مبكر من أمس الاحد وإلا فإنه سوف يواجه اعتقاله على أساس اتهامات تتعلق بالاتجار في المخدرات.
ويعتقد أن أرستيد طلب حصانة كاملة لكن ليس من الواضح ما إذا كان قد حصل عليها. ولم يكن من الممكن تأكيد هذه المزاعم بصورة مستقلة. وكانت المعارضة رفضت في مطلع الاسبوع خطة التسوية التي اقترحتها الولايات المتحدة وفرنسا وكندا ومنظمة الدول الاميركية ومجموعة دول كاريبي التي كانت تنص على بقاء جان برتران اريستيد في السلطة. كما اعلن قادة المعارضة رفضهم ارسال قوة امن الى هاييتي معتبرين انها ستعزز اريستيد في منصبه .
|