* واشنطن - أ.ف.ب:
أفادت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس الأحد ان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين اختلس بالتآمر مع شركات غربية أكثر من ملياري دولار من برنامج (النفط مقابل الغذاء) الذي وضعته الأمم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين ووثائق قدمها مجلس الحكم الانتقالي العراقي الحالي ان المبالغ التي كان مصدرها رشاوى دفعتها الشركات المتعاملة مع العراق في ظل النظام السابق أودعت في مصارف في الأردن ولبنان وسوريا أو دول أخرى.
وقالت الصحيفة ان شركات روسية وأوروبية ووسطاء من العرب بالإضافة إلى شركات رسمية تتخذ من الصين أو الشرق الأوسط مقرا لها كانت متورطة في مثل هذه العمليات.
واعتبرت (نيويورك تايمز) أن حكومة صدام حسين السابقة تمكنت بذلك اعتباراً من منتصف العام 2000 من اختلاس حوالي 2.3 مليار دولار من عقود تقدر قيمتها الإجمالية بـ32.6 مليار دولار.
وقال وزير التجارة العراقي بالوكالة علي علاوي المسؤول السابق في البنك الدولي ان الكل كان يستفيد من هيكل العراق آنذاك.
ورداً على أسئلة الصحيفة أكد أعضاء في الأمم المتحدة ان ليس لديهم أي علم باختلاس أموال بشكل منهجي تحت غطاء (النفط مقابل الغذاء)، مؤكدين أنهم كانوا يركزون على تقديم المساعدات ونقلها. وقد وضع برنامج النفط مقابل الغذاء عام 1996م لتخفيف آثار العقوبات الدولية عن الشعب العراقي.
وكان مدير البرنامج بينون سيفان نفى رسمياً في مطلع شباط/ فبراير الاتهامات القائلة بأنه استفاد من عائدات غير مشروعة للنفط العراقي.
وكانت صحيفة عراقية قالت: إنها تستند إلى وثائق عثرت عليها في مكاتب وزارة النفط في بغداد أفادت ان مئات الأشخاص والشركات، وبينهم سيفان، استفادوا من سخاء صدام حسين.
|