Monday 1st March,200411477العددالأثنين 10 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الفلسطينيون: مصر لن تقبل بعودة الإدارة المصرية إلى قطاع غزة الفلسطينيون: مصر لن تقبل بعودة الإدارة المصرية إلى قطاع غزة

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في تعقيب فلسطيني، على ما تم نشره مؤخراً حول مقترح إسرائيلي بوضع قطاع غزة، في حال انسحبت منه القوات الإسرائيلية، تحت الوصاية المصرية، اعتبرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن مصر لن تقبل بعودة الإدارة المصرية إلى القطاع، كما كان عليه الحال قبل العام 1967
وأشارت جهات في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن مصر بالتأكيد ترفض قبول مخططات إسرائيلية تسعى لاعادة القطاع للسيادة المصرية، التي تأتي في ظل إصرار إسرائيل على عدم وجود كيان للفلسطينيين، ومحاولة نقل أعباء السيطرة عن قطاع غزة إلى جهة أخرى.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: إن مصر تؤكد دوما أن قطاع غزة جزء من فلسطين، ويجب أن تنسحب منه إسرائيل بالكامل وان يعود للفلسطينيين، مضيفة: لا نستبعد وجود مخططات كهذه، لكن نتصور أن الموقف الفلسطيني هو الذي يحسم الأمر.
وأعربت حركة الجهاد عن تقديرها لدور مصر، موضحة انه على الرغم من ذلك فالفلسطينيون لا يحتاجون لوصاية من أحد - نحن الفلسطينيين - ندرك أن إسرائيل لا تريد صالح الفلسطينيين من خلال مبادرات كهذه.
من ناحيتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان سعيد صيام، أحد قيادييها السياسيين أن الشعب المصري شعب شقيق يقف معنا ويساندنا من أجل تحرير أرضنا وحكم أنفسنا وإقامة دولتنا، ولا أعتقد انه يقبل الوصاية على شعبنا مرة أخرى.
وقال صيام في تصريحات خاصة: إن مصر تعي مثل هذه المخططات، ولا اعتقد أنها قد تقع في مثل هذه المؤامرات الخبيثة ضد شعبنا، فمصر أوعى من ذلك.. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ينادي بتحرير كامل أرضه واقامة دولته، وان هذا الأمر يتنافى مع وجود قوات أخرى على أرض القطاع، رغم أن الفلسطينيين يرحبون بالتنسيق مع كافة الدول العربية الحريصة على المصلحة الفلسطينية.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت مؤخرا رفضها لأي اقتراح يتعلق بعودة الإدارة المصرية لقطاع غزة، مؤكدة على وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى حدود السابع من حزيران للعام 1967.
وفي تعقيب للدكتور صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني، على المقترح الإسرائيلي بوضع قطاع غزة، في حال انسحبت منه القوات الإسرائيلية، تحت الوصاية المصرية، قال: إن المهم الآن هو الانسحاب الإسرائيلي من كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وتبقى العلاقات المصرية - الفلسطينية هي شأن فلسطيني بحت، ولا أحد يملك التدخل بها على الإطلاق، موضحاً أن طبيعة هذه العلاقات ستتحدد على ضوء المصالح المشتركة بين الجانبين الشقيقين.
وكانت مصادر أمنية في اسرائيل، قالت مؤخرا: إن (مئير دغان) رئيس جهاز المهمات الخارجية في اسرائيل (الموساد)، قام الأسبوع الماضي، بزيارة مصر والاجتماع إلى كبار المسؤولين في الحكومة المصرية.
وحسب صحيفة هآرتس الاسرائيلية، فقد اطلع (دغان) المسؤولين المصريين على تفاصيل خطة فك الارتباط، وخطة رئيس الحكومة أريئيل شارون، للانسحاب من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة العبرية: إن دغان فحص كيف سيكون رد فعل المصريين، إذا انسحبت اسرائيل من (محور فيلادلفي) الممتد على طول الحدود المصرية - الفلسطينية في مدينة رفح.
وكانت الأنباء الأولية في اسرائيل، تحدثت عن استثناء (محور فيلادلفي) من خطة شارون، بادعاء أن الاتفاقيات الاسرائيلية - المصرية، تضمن لإسرائيل مواصلة السيطرة الأمنية على هذا المحور.
يشار إلى أنه خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في اسرائيل، سئل شارون عن هذه المسألة، فقال: إن هناك آراء مختلفة وانه ينوي، على كل حال، مناقشة الموضوع مع المصريين.
وكان (شمعون بيرس)، رئيس حزب العمل، وزعيم المعارضة في اسرائيل، قال بعد ساعات قليلة من عودته من مصر الخميس الماضي: انه لمس لدى الرئيس المصري حسني مبارك، رغبة جادة في دفع العملية السلمية والتوصل إلى تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحول الموقف المصري من خطة شارون للانسحاب من طرف واحد قال بيرس: إن الرئيس مبارك يشترط أن يتم الأمر بالتنسيق مع الفلسطينيين، وعلى أن يكون ذلك ضمن خطة خارطة الطريق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved