Sunday 29th February,200411476العددالأحد 9 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

13-6-1391هـ الموافق 6-7-1971م العدد 350 13-6-1391هـ الموافق 6-7-1971م العدد 350
سوق عكاظ
يا أمة الإسلام!!

للشاعر الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي


(العيد) يشرق، و(الحجيج) يكبر
وإليك- فيه- مع الصباح يبكر
وبه الفجاج تسيل- وهي مواكب
من حيث ما هي أقبلت- تستغفر
كل بحمد الله يهتف شاكراً
وبه الروابي- و(المشاعر) تزخر

***


هي أمة (التوحيد) في اخباتها
محبورة- وبها القلوب تطهر
عجلت إلى (الديان) ترجو عفوه
وإليه تلجأ بالعراء- وتجار
تشكو إليه- ما تمطي حولها
وعتى عليها- وهي منه تذمر
ودعاؤها- يا (غافر الذنب)
استجبةوامح الخطايا- انها بك تزجر

***


إنا عبادك- ما لنا من عاصم
إلا (هداك)- لمن به يتبصر
هبنا رضاك- و(رحمة)، يا من له
تعنو الوجوه، وفضله لا يحصر
فلقد تداعى، بالأذى أعداؤنا
متربصين- واجلبوا - وتنمروا

***


ان هم (يهود)، فكم هنالك غيرهم؟
من لا يخاف الله!! أو هو يكفر!!
بل ان كل ملمة ضقنا بها
ذرعا- هي العصيان اذ هو يجهر
ونجاتنا استمساكنا (بكتابنا)
وبما به وصي البشير، المنذر
وبكل ما هو (واجب) أو (سنة)
وبما نهى عنه- وما هو يأمر

***


ما ضارنا إلا الشقاق!! وكم جنى؟
فينا الشقاق، وهمسه المتستر؟!!
والموبقات المهلكات، وما عسى؟
يلقى بها المفتون- والمستهتر!!
ان لم تقم فينا (الحدود)- تكاثفت
بظلامها الآفات!! وهي المنكر!!

***


طوبى لنا الإخلاص في إيماننا
وبه نؤيد في الكفاح- وننصر
والخير فينا (بالمثاني) ثابت
وبما به نطق (النبي) نبشر
و(الحق يعلو) لا مشاحة، والهوى
مهما يطول به المدى يتدهور
و(الدين) ما قد تعلمون (نصيحة)
لا غش فيها- وهي نور يبهر
وبها إلى الآفاق نبعثها ضحى
عبر (الأثير) ورجعنا يستعبر
تصغي لها الأسماع وهي مصيخة
وبها العيون تقر، وهي تقرر
من جانب (البيت المحرم) نفثها
ومحلها- أيان ما هي تؤثر
نضحت بها (السروات) من قمم (الشفا)
وبها (الشفاء) لمن يثوب مقدر
كالطل صفوا- والنسيم ترقرقا
وبها التحية بالشذى تتعطر
ولنا بها في كل قطر موثق
لله- وهي (بوحيه) تتأثر
وجميعنا جسد، وروح واحد
بهما نعيش- وفيهما نستظهر
يحدو بنا الرحمن- فيما يرتضى
ولمن يشذ، النار وهي تسعر

***


يا أمة الإسلام- يا من يزدهي
بهم (الحفاظ)، ويشرئب المنبر
كونوا - كما كان الآلى أسلافكم
وتعاونوا- وتضامنوا - وتدبروا
واستمسكوا بخلاقكم- واستحفظوا
أجيالكم- وتذكروا، وتصبروا
وتعوذوا بالله ممن، سفسطوا
ولهم مصائرهم بما هم أهدروا
وادعوا إلى الحق المبين بحكمة
منها البصائر- والقلوب تنور
ولكم بذلك ذخركم، وثوابكم
(يوم المعاد) ومن أشاح يتبر

***


إن الحياة هي (اليقين) وانه
لهو (العتاد) لكل من يتفكر
والخطب فيمن فرطوا؟ أو أفرطوا
وبهم سواهم موجع يتحسر
خرقوا (السفينة) دون ما رتق لها
واليمّ يهدر- والجوانج تزفر

***


(فتن)- كان الليل منها بعضها
وبها الحليم يضل- وهي تفجر
لن نستعين بغير من هو ربنا
في درئها!! وهو القوي الأكبر
وشهيدنا، ورقيبنا، وحسيبنا
هو من يحيط بما نسر، ونجهر

***


إنا نعض على النواجذ بالهدى
مهما استراب، مغرر ومسخر
ولنحن أنتم- أين كنتم - في الورى
وبكم- نكاثر - في (الاباء) ونفخر

***


يا (خادم الحرمين) حسبك قربة
ما أنت تعليه، وأنت تعمر
ولك الهناء- وانه لمضاعف
لك في (الخلود) وبالنعيم يحبر
فلتحي محفوظا - وأنت مؤيد
(بالله)- وهو (الخالق المتكبر)
وليهنأ الإسلام فيك بأسره
مهما أفاض، محلق ومقصر


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved