كان آخر معرض لفنون الإسلام قد أقيم بباريس سنة 1903م أي منذ 68 سنة!
ولذلك جاء هذا المعرض في حينه كما كتبت الصحف الباريسية ، وأثنت على إدارة متحف (أورانجيري) لهذه البديهة المراد منها اطلاع الشعب الفرنسي على الفن الإسلامي.
ولا شك أنه كانت قد أقيمت سابقاً معارض مفردة للفن التركي أو الفن الإيراني، وكان الناس يشاهدون فيها أثريات مختلفة، ومن بينها بعض التحف الفنية الإسلامية أيضاً.
إلا أن هذا المعرض لا يضم سوى تحف إسلامية من عصر فجر الإسلام إلى آخر القرن السابع عشر. ويشتمل على 360 تحفة أثرية هي خير صورة لعالم فني مجهول في فرنسا على الإجمال، مع أن معظم هذه المعروضات محفوظ في متاحف باريس وضاحيتها.
مما اجتذب أنظار المشاهدين تلك المصنوعات الخزفية الإيرانية، من القرن الثامن والتاسع. ثم الأنسجة التي رجع بها من الشرق قادة الحروب الصليبية وهي من صناعة القرن العاشر.
وقد أفردت في المتحف الواقع بجوار (اللوفر) قاعة خاصة لروائع العهد الفاطمي في مصر وخاصة القطع المصنوعة من العاج.
وفضلاً عن ذلك بوسع الجمهور الباريسي أن يشاهد في هذا المعرض صورة مصغرة للعلوم التي انتهى إليها العالم العربي الإسلامي في القرن التاسع، مثل الاسطرلاب المهدى لجعفر ابن الخليفة المتقي.
|