يزداد عدد الجمهور الرياضي يوماً بعد آخر.. وتسجل الإحصائيات التقريبية أرقاماً عالية العدد بالنسبة إلى عدد الجمهور في الوقت الحاضر.. وبلادنا هي الأخرى امتد إلى مواطنيها الحب العميق للرياضة والرياضيين إلى درجة المتابعة والمعايشة المستمرة لكل ما يجري حول الرياضة من أحداث.. ولا شك أن ذلك من الأرصدة الثمينة التي يجب أن تعتد بها الرياضة باعتبارها ركيزة أساسية لتطورها.. ومنطلقاً رحباً ورائداً لها كي تحقق المستوى الأفضل والأحسن.
ولكن ألا يحق لنا والحالة هكذا أن نناقش جماهيرنا بصفة خاصة عن الدور الذي قامت به من أجل خير الرياضة.. فنحن على قناعة بأهمية دور الجماهير إذا ما اتخذت طريقاً حسناً في الرقي بمستوى الرياضة.. غير أن ما بين أيدينا من حقائق عن جماهير الكرة في بلادنا يسلبنا القدرة على مدحهم والإشادة بدورهم.. ذلك لأنهم وتلك حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها يكتفون مع الأسف بالتصفيق للاعبين وقت الفوز والانسحاب من قبل انتهائها عندما تتحقق الهزيمة لفريقهم..
بالإضافة إلى الحضور إلى النادي بقصد التسلية وإضاعة الوقت.. ومثل ذلك يحمل مع الأسف نظرات خاطئة جداً لكل الاعتبارات التي يجب أن تعطيها الجماهير للرياضة ولأنديتها.. وهو ما يجعلني اكتب هذا التعليق وأنا كثير الأمل بأن تتحرك هذه الجماهير في الساحة الواسعة فتقدم الكثير للرياضة لكي يأتي مستواها منسجماً ومطابقاً لآمالنا كجماهير تحب الرياضة.
|