في مثل هذا اليوم من عام 1704 تعرضت مدينة (ديرفيلد) الواقعة على الحدود في ماساشوسيتس الغربية، لهجوم من جانب القوات الفرنسية والأمريكية. ولقي حوالي 100 من الرجال والنساء والأطفال مصرعهم بعد أن تم تدمير المدينة عن بكرة أبيها.
جدير بالذكر أن غارة ديرفيلد كانت من أكثر الأحداث دموية في حرب الملكة (آن)، وهو الصراع المعروف للمؤرخين الأمريكيين على أنه ثاني الحروب الفرنسية والهندية.
وكان صراع الحدود، الذي سُمي على اسم العاهل الإنجليزي في ذلك الوقت، بالنسبة لفرنسا وانجلترا جانب غير هام إلى حد ما من حرب الخلافة الإسبانية. وبالنسبة للمستوطنين في أمريكا، كان التنافس بين الدولتين في المستعمرات له أهمية خاصة حيث إن القتال لا يعني فقط قيام القوات الفرنسية والإنجليزية بشن غارات ولكن أيضاً الهول والخوف الشديد من الحرب القبلية الهندية.
ومع توقيع اتفاقية سلام أوتريشت في عام 1714، عاد السلام إلى الحدود. وبعد ثلاثين عاماً، انتُهكت المعاهدة بسبب حرب الخلافة النمساوية وهي ثالث الحروب الفرنسية والهندية.
|