في مثل هذا اليوم من عام 1956، غادر وزير خارجية بريطانيا، جون سلواين لويد العاصمة البريطانية لندن في جولة إلى الشرق الأوسط وباكستان والهند, وقبل مغادرته البلاد عقد وزير الخارجية مؤتمراً صحفياً شرح فيه الأسباب وراء جولته المتواصلة.
وأوضح أن الغرض الأساسي منها هو حضور الاجتماع الثاني لمنظمة اتفاقية جنوب شرق آسيا الذي انعقد في كراتشي بباكستان حيث قام بلقاء الزعماء الباكستانيين وكذلك نظيره الأمريكي فوستر داليس كاسي.
كما توقف خلال رحلته في مصر لعقد محادثات مع الزعيم عبد الناصر، حيث كان هناك العديد من المشكلات التي يريد مناقشتها معه, وقال السيد سيلوين لويد: مرت ثلاث سنوات منذ أن رأيته لآخر مرة وأنا أعتقد أن الكل يعرف أن هناك مشكلات كثيرة في الشرق الأوسط الآن.
وسيحاول السيد سيلوين لويد أن يؤكد ثانية للزعيم عبد الناصر على معاهدة بغداد، وهي الاتفاقية العسكرية التي قامت بتوقيعها كل من العراق وتركيا وبريطانيا وإيران وباكستان, وكان عبد الناصر من أشد المعارضين لها حيث أنه كان يعتبرها وسيلة أخرى يستطيع من خلالها الناتو أن يسيطر على منطقة الشرق الأوسط, ويهدف مؤتمر سياتو المزمع عقده في الفترة من 6 إلى 9 مارس، إلى توطيد مزيد من الروابط العسكرية والاقتصادية بين الدول الثماني الأعضاء، وهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة واستراليا ونيوزلندا وباكستان وتايلاند والفلبين.
وسينتهز السيد سيلوين لويد فرصة تواجده في دلهي لبحث الوضع الراهن في الصين الهندية مع رئيس وزراء الهند السيد جواهر لآل نهرو.
|