في مثل هذا اليوم من عام 1968، أصدرت اللجنة الاستشارية القومية، التابعة للرئيس الأمريكي والخاصة بأعمال الشغب المدنية، تقريرها ودانت فيه العنصرية على أنها السبب الرئيس لاندلاع موجة العنف الأخيرة, وطالب التقرير الذي أعلن أن الدولة تتجه نحو مجتمعين أسود وأبيض منفصلين وغير عادلين، بتقديم المزيد من المساعدات للمجتمعات الإفريقية الأمريكية للحيلولة دون المزيد من أعمال العنف العنصرية ووجود نزعتين متناقضتين, وذكر التقرير أنه في حالة عدم التوصل إلى علاجات جذرية ناجحة في الحال، فسيكون هناك مزيد من النزاعات المختلفة داخل المجتمع الأمريكي وفي النهاية تدمير القيم الديمقراطية الأساسية.
كما ذكر التقرير وقوع أكثر من 150 عمل من أعمال العنف والاضطرابات في الفترة ما بين 1965 و 1968 وألقى باللوم على (العنصرية البيضاء) لكونها السبب في اندلاع أعمال العنف، وليست مؤامرة من المجموعات السياسية الأمريكية الإفريقية كما يدعي البعض. هذا وقد تضمنت الإحصاءات في عام 1967 فقط مصرع 83 شخصاً وإصابة 1800 آخرين وكان الغالبية العظمى منهم من الأمريكيين الأفارقة، وتم إتلاف وتدمير عقارات وأملاك تُقدر بما يربو على 100 مليون دولار. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة التي تتكون من 11 عضواً والتي يترأسها أوتو كيرنر حاكم إلينوي، قد تم تعيينها من قبل الرئيس جونسون في يوليو عام 1967 للكشف عن أسباب اندلاع أعمال العنف المدنية والتوصية بوضع حلول مناسبة.
|