تابعت باهتمام المؤتمر الأول للخدمات الطبية للقوات المسلحة الذي عقد برعاية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية والذي اختتمت فعالياته مؤخراً وحقق نجاحاً كبيراً نتيجة لأهمية الموضوعات التي ناقشها المؤتمر وكفاءة المشاركين والتنظيم المميز من مسئولي الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، ولا شك ان مثل هذه المؤتمرات تأتي امتداداً طبيعياً لما تحظى به الخدمات الطبية في المملكة من اهتمام ودعم ليس بمستغرب من القيادة الرشيدة التي تسعى جاهدة إلى تحقيق الرغبات الإنسانية الحميدة والعيش الكريم للمواطنين من مدنيين وعسكريين، ومن هذا المنطلق أود أن اطرح اقتراحاً في تقديري انه في غاية الأهمية وهو بخصوص تطوير الخدمات الطبية للقوات المسلحة في الخرج التي تعتبر اليوم واحدة من أهم المناطق العسكرية الرئيسية بالمملكة التي اكتسبت الكثيرمن الأهمية والاستراتيجية خلال السنوات الأخيرة، وشهدت قفزات متعددة وتطوراً ملحوظاً ونمواً كبيراً في مختلف القطاعات الحكومية المدنية منها والعسكرية لاسيما بعد افتتاح عدد من الإدارات والمنشآت ذات الأهمية.
ان ما لمسته عن قرب ومعايشة رغم أنني لست من منسوبي وزارة الدفاع ان هناك أعداداً كبيرة من منسوبي القطاعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع والطيران في الخرج يحتاجون للخدمات الطبية، إن إمكانيات وخدمات مستشفى المؤسسة العامة للصناعات الحربية الذي لا تتجاوز طاقته (86) سريراً وتخصصاته المحدودة لم تعد قادرة مطلقاً على استيعاب وخدمة منسوبي القطاعات المختلفة في منطقة عسكرية كبيرة ومهمة كالخرج، ان هذا المستشفى تم إنشاؤه لخدمة منسوبي المصانع الحربية وطاقته الاستيعابية حددت بما يتناسب مع حاجة منسوبي هذه المؤسسة، حتى مع وجود مركز العيادات الأولية في قاعدة الإمدادات والتموين الذي لا تتجاوز طاقته الاستيعابية (32) سريراً، ان كثيراً من المرضى من منسوبي القوات المسلحة في الخرج يضطرون إلى مراجعة المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة لتعذر علاجهم في مستشفى الصناعات الحربية وكثير منهم أيضاً تتم إحالتهم إلى المستشفى العسكري في الرياض.
إنني أجزم ان الخرج في حاجة ماسة بل وملحة لإنشاء مستشفى عسكري مركزي متكامل الخدمات والتخصصات لا تقل طاقته عن (500) سرير قادر على تقديم الخدمات المناطة به ويستوعب الإعداد الهائلة من منسوبي القطاعات والمنشآت العسكرية في الخرج.
ولا شك ان هذا الإجراء سيسهم في رفع مستوى الخدمة والأداء الطبي والذي سيمكنها بمشيئة الله من مواكبة كل المستجدات التي ستشهدها الخرج خلال المرحلة الآنية والمستقبلية، سائلاً المولى عز وجل للجميع التوفيق والسداد وأن يحفظ بلادنا من كل سوء في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد
الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
عثمان بن صالح القحطاني/ الخرج
| 
