في زمن غاب كنا ننتظر
ومن أعمارنا بقينا منتظرين
في ساعة النهار إلى زوال الليل
في لكها.. في جمها نعتصر
لم نتحدث .. لا نستطع.. تائهين..
حتى من قال وتحدث إلى حين
فجاء صوته واعتلى في مؤتمر..
ليتنا كنا هناك.. ليتنا كنا حاضرين
قد يكون لسماعنا نجدة أو سبيل
لله كيف أصبح هذا الفضاء يحتضر؟!
وغدا من حولنا في زمرة الجائعين..
لماذا يختفي الحق.. إلى أين يرتحل؟
أين نحن.. كيف صرنا غافلين؟
إسلامنا.. اخواننا.. في خطر..
وسوف بإذن الله.. نحقن الدماء التي تسيل..
وبقوة الله نعيد الاطفال.. النساء.. التائهين..
كيف لا.. وحول الله معنا.. لم يزل..
قد يفرح الاعداء.. قد يكونون واثقين
وقد يشتد العناء.. ونراهم بنيلهم قادمين..
ولكنه.. حين يريد الله.. ويأتي بالقدر..
لن يكون لزحف هؤلاء أي رمز أو أثر..
يا أمة الاسلام.. هذا صوت.. يستعين..
كم خالطه النحيب.. كم تعثر في ممر..
ظل من وقت ينادي.. اين بعض السامعين؟
أين إذن الوعي.. تكشف حقد الطامعين..
لهذا الغدر كائن مستمر مستقر..
لا ولا لن نكون صامتين..
لن نكون للمواجع.. للمهازل ساكنين..
كيف لا ونحن بهذا الدين سائرون..
ان عُدمنا السلاح.. يكفينا هذا الحجر..
نرمي به ناشطين.. كل قلوب الحاقدين..
وبهذا الدين نخطو .. بسلام آمنين..
نكبح الشر وإن كنا في جرف الضرر.
الله يا الله.. قد وعدت تستجيب السائلين..
فحقق لنا دعوة.. نكون بها منتصرين..
| 
