بريدة تودع الشيخ إبراهيم العبيد

* بريدة - مكتب الجزيرة:
شيعت جموع غفيرة من المواطنين مساء أمس السبت فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد بن عبدالمحسن بن عبيد آل عبدالمحسن الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، وقد أدي صلاة الميت عليه بعد مغرب أمس في جامع حي الخليج ببريدة، وقد أدى الصلاة عليه عدد من أصحاب الفضيلة والعلماء وطلبة العلم، ووري جثمانه الثرى بمقبرة الموطأ بمدينة بريدة.
والشيخ إبراهيم يعتبر من العلماء الذين نفع الله بهم وبعلمهم، حيث ولد في مدينة بريدة عام 1334هـ، وتلقى العلم على عدد من المشايخ منهم الشيخ عمر بن سليم، ومحمد بن سليم، وإبراهيم العبادي، ويعتبر من أشهر طلابه الشيخ صالح البليهي، والشيخ عبدالعزيز العقل، وعدد من القضاة وطلاب العلم، وقد عرض عليه القضاء ورفض ذلك، إلا ان الشيخ محمد بن إبراهيم ألزمه بان يكون قاضياً لتيماء، فطلب منه الإعفاء حتى انه بكى في مجلسه، فلبى له الشيخ محمد بن إبراهيم مطلبه، والشيخ إبراهيم العبيد برز في عدد من العلوم الشرعية، إلا أن علوم الفرائض والتأريخ واللغة العربية تميز فيها بشكل كبير، حتى انه أصبح مرجعاً فيها، وله عدد من المؤلفات في هذه العلوم، منها الأعلام المرفوعة، والسحاب المركون، والرصيف المختوم، وعقد اللؤلؤ والمرجان في وظائف شهر رمضان، وهذا الأخير ألفه وعمره 20 عاماً، وكان يحدث على الملك عبدالعزيز منه في رمضان.
الفقيد له تسعة أبناء هم عبدالرحمن، وسليمان، وعبدالمحسن، وعبيد، وخالد، وعلي، وأحمد، وعبدالله، وصالح، وتتلقى أسرة العبيد العزاء بمنزل الشيخ بحي العكيرشة شرق مدينة بريدة، وعلى الأرقام 063246453 - 055138902 - 055529063
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عما بذله للإسلام والمسلمين خير الجزاء.