* الرياض - محمد العوفي :
أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء الأستاذ سليمان القاضي أن تطور الأحمال في المنطقة الجنوبية متسارع جداً، لدرجة أنه أسرع من مناطق كثيرة جداً، وخاصة منطقة جازان، وأن معالي الدكتور غازي القصيبي وزير المياه والكهرباء حرص أن يكون توقيع عقد منطقة جازان بحضوره وفي الموقع بمدينة جازان، وهذا يُظهر أهمية هذه المشاريع لمثل تلك المناطق.
وأضاف القاضي أنه بعد دمج كل الشركات في شركة واحدة أَوْلَت الشركة السعودية للكهرباء المنطقة الجنوبية عناية كبيرة؛ لأنه كان ينقصها الكثير من التجهيزات على الرغم من أن الكهرباء متوفرة إلا أنها ليست بالمستوى المأمول والذي نسعى إليه.
وقال القاضي: تسارعت الأمور في المنطقة الجنوبية فاضْطُرَّت الشركة إلى تجميع العديد من الأشياء لكي تقوم بالتوصيلات، فالمنطقة الجنوبية وَعِرة وجبلية، والتوصيلات فيها مُكلِّفة، والسكَّان عددهم قليل ومتناثرون؛ مما يجعل تكلفة إيصال التيار لكل مشترك مكلِّفة وباهظة؛ مما يعيق الشركة عن استكمال كل برامجها بسبب التكلفة، ولكن 90% من المنطقة الجنوبية مغطَّاة بالكهرباء، وتحظى بالعناية في مشاريع كثيرة؛ منها دعم طاقة التوليد بخصوص بيشة وعسير ومنطقة جازان، ونأمل أن يعطي هذا التعزيز مجالاً لتلبية الطلب وإيصال الخدمة الكهربائية لأعداد كبيرة من المشتركين الذين ينتظر بعضهم الآن هذه الإيصالات.
وأبان القاضي أن هناك مشروعاً قائماً في 2004م في التمديد والوصول إلى المشتركين في مناطق عديدة يصعب تحديدها واحدة واحدة، بل تغطي مجالاً كبيراً، بالإضافة إلى دعم خطوط النقل (الضغط العالي) لكي تتقوَّى المناطق بين عسير وبيشة والباحة وتهامة، ونأمل تقوية الاتصال مع جازان؛ لكي تكون المنطقة الجنوبية، ماعدا نجران لبعدها وخصوصيتها، متَّصلةً مع بعضها البعض لكي تقوى وبدعم التوليد وتلبية الخدمة الكهربائية، وكذلك بهذا الرابط سوف نجهز المنطقة لكي تكون على اتصال وربط مع المنطقة الغربية.
وأشار القاضي في حديثه إلى أنه لم يتقدم أي أحد بطلب أي تعويض، وكلُّ هذه إشاعات كاذبة ليس لها أي صحة، فالذي حصل أن الانقطاع الذي تم لم يكن بالطول الذي انقطع فيها عن دول متقدمة، والانقطاع الذي تمَّ في جازان ساعات لم تَدُم يوماً كاملاً، وما بذلته الشركة من مجهود في وقته والدراسة التي قمنا بها والمجهود الذي بذلناه في ذلك الوقت يعطي موثوقية للشركة، وأتوقع أن تكون الخدمة في الصيف القادم أفضل منها الصيف الماضي، والعديد من المشاريع التي ننشؤها تحتاج من سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات حتى يتم اكتمالها.
وقال القاضي: إن خمسة مليارات ريال، هذا بيان مجلس الإدارة، ولا أريد أن أستبق الأحداث ولا أسرق الأضواء ممَّن هم خاصِّين بها. أما مشاريع الاستثمار فعقدنا ندوة بالرياض حضرها العديد من رجال الأعمال من المنطقة، وكذلك من خارج المملكة، ولدينا (17) مشروعا خاصة بالتوليد والنقل عرضناها لكي تقوم بها شركات خاصة، سواء كانت بشراكة معنا أو بدوننا، وأقمنا الندوة نفسها بجدة؛ لأننا نحب أن تصل إلى كل المستثمرين.
حجم الاستثمار (55) ملياراً
في (12) فرصة
وأضاف القاضي أن فرص الاستثمار هذه طرحناها على أساس أنها فرص بمعنى أنه يأتي إلينا مستثمرون يكونون مستعدين لأخذ مشروع معين في التاريخ المحدد، ونحن نستقبل المنتج الكهرباء، سواء كل نقل أو توليد، وهي حتى الآن فيها بطء.
وفيما يخص الشعيبة، قال القاضي: أنشأنا شركة خاصة لكي تتسلم الطاقة والمياه، اسمها (شركة الكهرباء والمياه)، وهي شراكة بين الشركة والمؤسسة العامة لتحلية المياه، والتحلية نصيبها في الشعيبة والمشاريع المستقبلية (32%)، والشركة السعودية للكهرباء (8%)، وسوف نقوم بأخذ كل الكهرباء في الشعيبة، والتي تقدر بـ(700) ميجاوات، ومشروع الشعيبة الآن قائم، وهناك بعض الإجراءات التي سوف يتم استكمالها خلال أسبوع، ثم نبدأ في طرح المشروع في السوق، ونتوقع مع نهاية العام الحالي 2004م أن يتم التوقيع على البدء في تشغيله.
وقال القاضي: إنه لا يوجد إحجام عن الاستثمار في قطاع التوليد، لكن العديد لهم حاجة كهربائية. على سبيل المثال، درة العروس لديهم مشروع كهربائي، وسيصبح عندهم فائض كبير، وسنعقد معهم اتفاقية لكي نأخذ منهم كل الطاقة الفائضة، وقيام الشركة بتقديم الخدمة.
وعن إصدار فاتورة مشتركة للمياه والكهرباء قال الأستاذ علي البراك نائب الرئيس التنفيذي للتوزيع وخدمات المشتركين: إن هذه الفكرة طُرحت من قِبَل وزارة المياه، وكُوِّنت مجموعة عمل لدراسة الإمكانيات والعقبات، وقدَّموا أول تقرير حُصِرَ فيه كل العقبات وبعض المميزات، والآن تم البدء في المرحلة الثانية عمل مشروع تجريبي وتطبيقي في مدينة الدمام، وبدأ فرع وزارة المياه والكهرباء من تعديل أنظمتهم بحيث يسهل أخذ المعلومات وإصدار الفاتورة بواسطة الشركة كمشروع تجريبي قبل أن يُعمَّم المشروع.
أوضح البراك أن التكاليف لم تُحدَّد؛ لأن المشروع لا يزال في مرحلة التقييم. أوضح القاضي أن الإقبال على متوسط الاستهلاك ضيِّق؛ لتردد المشتركين في الدفع المقدم، ونحن الآن نطرح المشروع بالدفع المُؤخَّر، فلو بدأ في الشتاء يمكن أن يدفع مُقدَّماً، فنحن مستعدون نبدأ معه في الصيف. وإن شاء الله الإعلان عنه كثيراً في الصحف وفوائده. نأمل أن يزداد الإقبال؛ فهو ناجح في العديد من دول العالم ومناسب لذوي الدخل المحدود. وجاء بعد أن أبرمت الشركة السعودية للكهرباء عقدين مع شركة المقاولات الوطنية بلغت قيمتهما الإجمالية حوالي 456 مليون ريال بعد موافقة مجلس إدارة الشركة عليهما في اجتماع عقده مؤخراً برئاسة معالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي القصيبي.
ويشتمل العقد الأول على توسعة محطة توليد بيشة المركزية بعدد وحدتين غازيتين مع القواطع والملحقات بهدف تعزيز قدرات التوليد بالمحطة بإضافة وحدتين غازيتين قدرة كل منها حوالي (73) ميجاوات، وتعزيز الربط بين كل من بيشة والباحة وتهامة، اعتباراً من صيف عام 2005م. وتستغرق مدة التنفيذ (26) شهراً بكُلفة قدرها (282.5) مليون ريال.
والعقد الثاني يشتمل على توسعة محطة توليد عسير بإضافة وحدة غازية مع القواطع والملحقات بهدف تعزيز قدرات التوليد بالمحطة بإضافة وحدة غازية بقدرة 69 ميجاوات اعتباراً من صيف (2005)م، وتعزيز نظام الربط بين كل من عسير وجازان بكُلفة قدرها (174) مليون ريال، وتستغرق مدة التنفيذ (20) شهراً.
|