إسرائيل تعارض نشر قوات دولية في قطاع غزة
(فتح) تخالف التكهنات حول كتائب الأقصى و(الشعبية) تعلن مسؤوليتها عن مقتل إسرائيليين

  * غزة رام الله دبلن واشنطن الوكالات:
تحفظت حركة فتح على ما يثار إعلاميا حول كتائب الأقصى وهو الفصيل المسلح الذي ينتمي إليها مشيرة إلى ان المعالجات داخل الحركة تختلف على التناول الإعلامي للأمر وهو تناول ذهب إلى حد حل كتائب الأقصى بعد العملية الأخيرة التي نفذتها في القدس المحتلة، وفي تطور آخر أعلنت كتائب تنتمي إلى الجبهة الشعبية مسؤوليتها عن مقتل إسرائيليين.. فقد أعلنت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية- القيادة العامة أمس السبت مسؤوليتها عن مقتل إسرائيليين اثنين الليلة قبل الماضية على طريق داخل إسرائيل بالقرب من الخط الاخضر الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية.
*****
وقالت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية- القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه انها تعلن مسؤوليتها الكاملة عن قتل مسستوطنين صهيونيين داخل سيارتهما بكمين نصبته وحدة خاصة من أبطال كتائب الشهيد جهاد جبريل بالقرب من مستوطنة هلزيم جنوب غرب مدينة الخليل.
وأضاف البيان: تمكنت وحدة خاصة من مجاهدينا الابطال عند الساعة التاسعة والنصف مساء الجمعة من نصب كمين لدورية عسكرية صهيونية وفتحت نيران رشاشاتها باتجاه سيارة الدورية.
وأكد البيان اصابة السيارة بشكل مباشر مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بشكل مؤكد بين عناصر الدورية، مؤكدا أننا سنواصل المقاومة حتى تحرير الأرض والانسان.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية ان التفاصيل الأولية تشير إلى ان مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على سيارة زاعمة انها سيارة مدنية.
وأوضحت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان القتيلين الإسرائيليين كانا من المستوطنين، مضيفة ان فلسطينيين أطلقوا النار من سلاح رشاش على سيارتهما قبل ان يقتربوا من السيارة ويقتلوهما عن كثب.وقالت الاذاعة ان اثر اقدام المهاجمين التي وجدت في المكان تقود إلى الضفة الغربية القريبة.
ومن جانب آخر وافق المجلس الثوري لحركة فتح المنعقد منذ ثلاث أيام في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات برام الله على تشكيل لجنتين الأولى للاعداد للمؤتمر السادس للحركة والثانية لمتابعة ما يتخذه المجلس من قرارات، حسب ما ذكر قياديون في الحركة لوكالة فرانس برس.وكان من المفترض ان ينهي المجلس اجتماعاته مساء الجمعة إلا انه وبسبب كثرة طالبي الكلام تم الاتفاق على ان يواصل المجلس اجتماعاته حتى يوم أمس السبت.
وقال عضو المجلس محمد حوراني لوكالة فرانس برس انه تم تشكيل لجنة ثالثة ستتولى صياغة البيان الختامي لاعمال المجلس.
وحول ما ان كان المجتمعون اتفقوا على القضايا التي اثير الخلاف حولها والمتمثلة في حل كتائب شهداء الأقصى او اضافة اعضاء جدد للمجلس الثوري، قال الحوراني الذي شارك في الاجتماع «ان ما اثير بشأن كتائب شهداء الأقصى ليس كما طرح في الاجتماع».
واضاف ان «حركة فتح اعادت من خلال هذا الاجتماع تأكيدها على اتباع سياسة واقعية والتأكيد على حقنا المشروع في رفض الاحتلال في سياق سياسي واضح».
واوضح ان «موضوع كتائب شهداء الأقصى لم يطرح على جدول الاعمال مثلما طرح في الاعلام لكن اكد الاجتماع على ضرورة توحيد الحركة بحيث يلتزم كافة اعضائها بما تقرره القيادة السياسية للحركة».
وتمثل أحد محاور الخلاف داخل المجلس الثوري بزيادة ما بين خمسين وستين عضوا جديدا على الاعضاء الـ126 الحاليين.وقال الحوراني أيضا ان الغالبية وافقت من حيث المبدأ على ان تكون الزيادة كافية لتعكس حالة تمثيلية حقيقية داخل المجلس الثوري.
وعلى صعيد آخر أعرب سليفان شالوم وزير الخارجية الاسرائيلي الذى يزور ايرلندا حاليا عن معارضة إسرائيل ادخال قوات دولية إلى قطاع غزة.. زاعما ان هذا الاجراء يجعل من النزاع الاسرائيلي/ الفلسطيني نزاعا دوليا، ودعا شالوم خلال اجتماعه أول أمس مع نظيره الايرلندي بريان كوين الاتحاد الاوروبي إلى ممارسة الضغوط على الفلسطينيين من اجل العودة إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة.. على حد قوله. وأكد الوزير الاسرائيلي انه اطلع نظيره الايرلندي على خطة الانفصال احادي الجانب مع الفلسطينيين.
وفي واشنطن وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش لوزارة الخارجية الامريكية على تقديم مبلغ 20 مليون دولار أمريكي كمساعدات لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، حسبما ذكر موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت.وأضافت الصحيفة أن هذه الاموال ستنقل إلى الفلسطينيين من خلال وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة.ويأتي تقديم هذه المساعدات بعد أن توجهت وكالة الغوث إلى الولايات المتحدة وإلى دول أخرى بطلب تقديم مساعدات طارئة مقدارها 193 مليون دولار أمريكي.