* الرياض - محمد العيدروس:
اعتبر وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أي هجوم إعلامي أو تطاول أو إلصاق تهم على المملكة من قبل بعض الوسائل الغربية كمؤسسات أو أفراد، هو محاولة لضرب السلام والاستقرار في المنطقة وتهديد لعلاقة الشرق بالغرب. وقال الوزير السوداني في حديث ل(الجزيرة): إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تمثل صوت العقل والاتزان في المنطقة، وبالتالي فأي مساس بها ينعكس على استقرار المنطقة بالكامل. داعياً في هذا الصدد إلى تضامن عربي إسلامي لوقف مثل هذه التجاوزات التي تسيء للإمة بمجملها. وأضاف: إن المملكة كانت على الدوام صوت الاتزان والعقل العربي والإسلامي ودعمت كافة قضايا الأمة بعقلانية ورشد. ودعا الوزير السوداني الغرب إلى تدارك خطورة تصرفات بعض متطرفيه ووسائل إعلامه، باعتبارها توتر علاقات الشعوب العربية بالغربية. ونوه وزير الخارجية السوداني في هذا الإطار بمضامين زيارته للمملكة ولقاءاته بقياداتها، مشيراً إلى توقيع اتفاقيات ومباحثات حول الإجتماع الأول للجنة التشاور والتنسيق السياسي بين البلدين وسبل تفعيل العلاقات الثنائية الوطيدة وقال.. إنه قد تم الاتفاق أن يقوم عدد من الوزراء السعوديين والسودانيين بزيارات متبادلة للبلدين، لبحث مجالات التعاون وتبادل الخبرات.
وبيَّن الوزير مصطفى عثمان إسماعيل إلى أنه قد تباحث مع سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في عدة نقاط هامة منها دور المملكة في مرحلة ما بعد السلام في السودان وعملية الإصلاح في الجامعة العربية وبحث المشروع الأمريكي الشرق الأوسط الجديد.
وتطَّرق وزير الخارجية السوداني للشأن الداخلي في بلاده، وتطورات عملية السلام. وقال :إن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة كما انتهت كما سبق وأعلن فخامة الرئيس البشير، مشيراً إلى أن الحكومة تسيطر على جميع المدن الرئيسية في إقليم دارفور.
وبيَّن الوزير السوداني أن حكومة بلاده دعت لمؤتمر وطني وحواري حول قضايا التنمية والخدمات، وتم تشكيل لجنة تحضيرية عليا تضم في عضويتها 100 شخص معظمهم من أبناء الإقليم وتعمل داخل وخارج السودان لتحديد بنود وموضوعات المؤتمر وجدوله الزمني. مشيراً في هذا الصدد أن تشاد الدولة المجاورة تؤيد مبدأ السلام والاستقرار في الإقليم نظراً لأن الاستقرار في دارفور ينعكس على استقرارها.
وقال: إن وزير الخارجية الفرنسي الذي زار الخرطوم مؤخراً أكد وقوف الرئيس التشادي بكل قوة لعملية السلام.
وحول ما يقال: إن عملية السلام في السودان هي أجندة أعدت من قبل الولايات المتحدة، اكد وزير الخارجية السوداني ذلك الطرح واعترف به.
|