*نيويورك - القاهرة - الوكالات :
أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أنه لم يصدر بعد عن العراق أي رد فعل على تقرير المنظمة الدولية الذي يستبعد إجراء انتخابات قبل نقل السلطة إلى العراقيين نهاية حزيران - يونيو المقبل. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارد :(ما زلنا ننتظر ردا من العراقيين لمعرفة ما إذا كانوا يقبلون توصيات (الأخضر) الإبراهيمي) موفد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي آذنان إلى العراق.
وأوضح مسؤولون أن أي مشاورات لم تجر حتى الآن مع الأمم المتحدة حيال عودة بعثتها التي كلفت البحث في شروط تنظيم انتخابات في العراق ورفعت تقريرها إلى أنان، إلى العراق والمساعدة على تنظيم انتخابات في موعد لاحق.
وكانت البعثة التي ترأسها الإبراهيمي مطلع الشهر قد توصلت إلى نتيجة مفادها انه لا يمكن إجراء انتخابات عادلة وذات مصداقية قبل 30 حزيران - يونيو المقبل كما يطالب آية الله العظمى علي السيستاني. وأوضح ايكهارد :(يجب أن يعمل العراقيون بالتشاور مع الائتلاف للبدء بتنظيم الانتخابات فوراً) مذكراً بأن التقرير يعتبر انه بالإمكان إجراء انتخابات قبل نهاية العام إذا بدأت التحضيرات لها الآن.
من جهة أخرى اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الولايات المتحدة بتأخير عملية إحلال الديمقراطية في العراق برفضها تنظيم الانتخابات في وقت قريب هناك. وأكد موسى في بيان صحفي استعداد الجامعة العربية للمساعدة في تنظيم انتخابات بموافقة العراقيين وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة. وقال: إنه (من دواعي السخرية أن يريد العراقيون انتخابات في حين تعرقلها قوات التحالف. فالذين كان من المفترض أن يتعلموا الديمقراطية تعلموا بسرعة على ما يبدو وهم يريدون الانتخابات).
وأضاف موسى أن عودة العراق إلى جامعة الدول العربية تمثل أولوية سيجرى بحثها خلال قمة المنظمة في آذار - مارس في تونس مؤكداً أن هذه العودة لن تتم إلا بعد تشكيل حكومة ذات سيادة.
وفي الوقت نفسه وصف موسى المبادرة الأمريكية لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط المعروفة باسم - الشرق الأوسط الكبير - بأنها خاطئة مئة في المئة مؤكدا أنه ليس هناك محادثات حقيقية ولا حوار. وقال إنهم يطرحون هذه المبادرة في الوقت الذي يهددون باجتياح دول عربية أخرى ولا يعيرون أي انتباه للنزاع الإسرائيلي - العربي كأن الرسالة تقول انسوا هذه المسألة لكن من المستحيل أن ينسى العرب فهناك أخطاء أكثر مما ينبغي.
|