* فلسطين المحتلة / بلال أبو دقة :
قال ( شمعون بيرس ) رئيس حزب العمل، وزعيم المعارضة في إسرائيل، بعد ساعات قليلة من عودته من مصر، انه لمس لدى الرئيس المصري حسني مبارك رغبة جادة بدفع العملية السلمية والتوصل إلى تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين..
وكان بيرس قد ترأس وفداً إسرائيلياً من قادة حزبه، زار مصر يوم أول أمس الخميس، وعاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك..
وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي رصدتها الجزيرة قال بيرس: إن المصريين معنيون بإعادة تنظيم حركة فتح بدون ذراع عسكري ( كتائب شهداء الأقصى )، وقال انهم ( أي المصريين) معنيون بنزع أسلحة الفصائل الفلسطينية..
وأشار بيرس إلى أن إسرائيل تواجه مرحلة مصيرية ستقرر مستقبل المنطقة.. وكرر استعداده لدعم خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، قائلا: انه يجب الانسحاب من القطاع بالكامل ،مشدداً: إن الإبقاء حتى على ( 5% ) من قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية يعني استمرار الصراع ( 100% )..
وحول الموقف المصري من خطة شارون للانسحاب من طرف واحد، قال بيرس: إن الرئيس مبارك يشترط أن يتم الأمر بالتنسيق مع الفلسطينيين، وعلى أن يكون ذلك ضمن خطة خارطة الطريق.. يذكر أن بيرس قال قبل مغادرته إلى القاهرة: إن الزيارة تأتي بناء على دعوة وجهها الرئيس المصري له..
وفي هذا السياق، تقول المصادر في إسرائيل: يبدو أن الولايات المتحدة ناقشت مع مصر إمكانية نشر قوات مصرية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ليكونوا مسؤولين عن الأمن في تلك المنطقة، بما في ذلك في محور (فيلاديلفي) الممتد بين الفلسطينيين والمصريين، كجزء من خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. .
وتضيف المصادر الإسرائيلية: إن مصر تدرس هذا الاقتراح، إلا أنها ترفض تحمل المسؤولية في قطاع غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هناك..
وزعمت المصادر في إسرائيل: أن الأمريكيين طرحوا أفكارًا حول كيفية منع سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، ومنع تدهور الأوضاع هناك، بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية..
وتضيف المصادر في الدولة العبرية: هذا هو القلق الأساسي في واشنطن من التسوية المرحلية أحادية الجانب، والتي اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون..
| 
