بهدف التوصل إلى ميثاق وطني مشترك
حماس تجري لقاءات موسعة مع الفصائل الوطنية والإسلامية..

* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
أكد إسماعيل هنية أحد القادة السياسيين في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) أن حركته تجري لقاءات موسعة مع الفصائل الوطنية والإسلامية في فلسطين المحتلة، ضمن حوار متواصل للوصول إلى ميثاق وطني مشترك.. وقال هنية ل الجزيرة: إن حركة حماس تؤكد رفضها للحرب الأهلية داخل الساحة الفلسطينية، ليس بناء على القوة والضعف داخل الساحة الفلسطينية، كما حاول رئيس الشاباك الصهيوني ( آفي ديختر )، تسويقه عبر تصريحاته التحريضية ضد حركة حماس ، بل من منطلقات فكرية وثقافية ووطنية..
وكان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي، ( آفي ديختر )، قال خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في اسرائيل: نستبعد أن تقوم حركة حماس ببسط سيطرتها على قطاع غزة، في حالة انسحاب جيش الاحتلال منها، مضيفا: إن حركة حماس تدرك محدودية قوتها، وأنها لن تغامر في حرب أهلية..
ومما قاله ديختر: إن حركة فتح هي العامل المركزي الذي سيحدد مصير السلطة الفلسطينية..وأن مناطق السلطة قد تحولت إلى مناطق مستباحة، وإلى مأوًى للعناصر المعادية لإسرائيل..
وشدد هنية، الذي تعرض لمحاولة اغتيال في شهر أيلول من العام الماضي، على أن أي فصيل فلسطيني يمتلك القوة، يسخرها لخدمة قضايا الشعب الفلسطيني، لا ضد شعبه، وهذا ما رسخته حركة حماس منذ انطلاقتها..
وأكد هنية على أن حركة حماس تعكف حاليا من خلال الاتصالات التي تجري مع العديد من ممثلي الفصائل الفلسطينية عبر حوارات ثنائية وثلاثية، إمكانية الشروع في حوار فلسطيني بهدف التوصل إلى ميثاق وطني، كخطوة استباقية تهدف إلى تأكيد وعي شعبنا، وطمأنة جماهيرنا الفلسطينية، وتوجيه رسالة مضادة لكلام التحريض الواسع الذي تمارسه وسائل الإعلام الاسرائيلية..
إن الوحيدين القادرين على حل كتائب الأقصى، هم شهداء انتفاضة الأقصى..
وعلى صعيد متصل بحركات المقاومة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ندد زكريا الزبيدي، القائد العام لكتائب شهداء الأقصى ، الذراع العسكري لحركة فتح بتصريحات العميد جبريل الرجوب، التي طالب فيها بإدراج مسألة حل الكتائب على جدول اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح، مؤكدا أن الرجوب أو أيا من قيادات (حركة فتح) لا يملك الصلاحية أو القدرة على حل هذا التنظيم..
وكان الرجوب قد صرح للإذاعة الاسرائيلية ان المجلس الثوري لحركة فتح الذي بدأ الأربعاء الماضي، سلسلة اجتماعات تستمر ثلاثة أيام برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، سيبحث حل كتائب شهداء الأقصى..
وأضاف الزبيدي في تصريحات خاصة: إن الوحيدين القادرين على حل كتائب الأقصى موجودون الآن على بعد ( 300 متر من مكان وجودي، مشيراً إلى مقبرة في مدينة جنين، يرقد فيها شهداء فلسطينيون، ( من بينهم أمه وشقيقه )، سقطوا في انتفاضة الأقصى، هم تحت الأرض..شهداء الأقصى هم الذين ربطوها وهم الذين يملكون سلطة حلها..لا نحن ولا أي من الأحياء يستطيع حلها، من يستطيع ذلك هم الشهداء، وليذهبوا إليهم ويفاوضهم في هذا الشأن..
إلا أن زكريا الزبيدي، القائد العام لكتائب الأقصى، شدد على أن ذلك لا يعني أن تنظيمه قد انفصل عن حركة فتح وبات جسما قائما بذاته..