* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال (اليعزر تسيمرمان)، والد الجندي الإسرائيلي (امير تسيمرمان) الذي قتل الخميس الماضي خلال عملية فدائية نفذتها كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في معسكر للجيش الإسرائيلي قرب معبر ايرز شمال قطاع غزة: إنه لا يحب الفلسطينيين، لكنه كان هناك في قطاع غزة، ويعرف أن الأرض التي يسيطر عليها حفنة من الإسرائيليين تعود للفلسطينيين، مؤكداً: ليس لدينا ما نبحث عنه هناك في غزة..
وكان والد القتيل الإسرائيلي يتحدث إلى الإذاعة الاسرائيلية، صباح أمس الجمعة، قائلاً: أنا لا أقول ذلك لأن ابني قتل، في غزة، وانما ببساطة، لأنه ليس لدينا ما نبحث عنه هناك.. يجب اتخاذ قرارات جريئة.
وأضاف والد الجندي القتيل في حديثه للإذاعة الاسرائيلية، الذي رصدته 'الجزيرة': دعني أقول أن الحكومة في إسرائيل ستتخذ قرار الانسحاب، ربما بعد سنة، فلماذا لا يسارعون إلى ذلك الآن، كما فعل بيغن عندما قرر إخلاء يميت المصرية، أو كما فعل باراك عندما قرر الانسحاب من لبنان.. ؟؟
مضيفاً: يجب اتخاذ قرارات شجاعة، من غير المعقول أن يقوم عدة آلاف من الناس (المستوطنين)، باحتجاز كل دولة اسرائيل في غزة، مؤكداً: لقد كنت هناك وأعرف المنطقة، الحفنة الإسرائيلية التي تجلس هناك (المستوطنون اليهود) تسيطر على مساحة شاسعة من الأراضي، تعود برأيي إلى الفلسطينيين، أنا لا أحب الفلسطينيين لكن هذا هو الواقع، ويجب الاعتراف به..
وكان (شمعون بيرس)، رئيس حزب العمل، وزعيم المعارضة في إسرائيل، دق ناقوس الخطر على مستقبل الدولة العبرية ؛ وما آلت إليه من أوضاع، بسبب استمرار انتفاضة الأقصى، قائلاً: إن اسرائيل تواجه مرحلة مصيرية ستقرر مستقبل المنطقة.. مكرراً استعداده لدعم خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، قائلاً: إنه يجب الانسحاب من القطاع بالكامل ؛ مشدداً: إن الإبقاء حتى على (5%) من قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية يعني استمرار الصراع (100%) ؛ موضحاً: أنه غير معني على الإطلاق ب حكومة شارون ؛ ولا تهمه المناصب الحكومية، ولكن ما يهمه مصير إسرائيل، حيث يرى بيرس (مهندس البرنامج النووي الإسرائيلي)، أن مصير دولة الاحتلال العبرية في خطر، ويجب استخدام طرق أخرى من شأنها أن تعمل على بقاء إسرائيل دولة يهودية..
|