في مثل هذا اليوم من عام 1944، اقترحت هانا ريتش، أول ربانة اختبار نسائية، إنشاء فرقة انتحارية للقوات النازية على غرار فرقة (كاميكازي) أثناء زيارتها لهتلر في بيرشيتجاين إلا أن هتلر لم يهتم بالفكرة.
وُلدت ريتش في 1912 بألمانيا وتركت كلية الطب للتفرغ لدروس الطيران وأصبحت ربانة خبيرة في الطائرات الشراعية التي طورتها ألمانيا لتتهرب من القواعد الصارمة حول تصنيع طائرات حربية بعد الحرب العالمية الأولى,كما أصبحت ريتش تقوم بدور الطيارين في الأفلام.وفي 1934، حطمت الرقم القياسي العالمي في الارتفاع بالنسبة للنساء وهو (9.184 أقدام).
كانت ريتش متحمسة للنازية ومعجبة بهتلر، وتم منحها الدرجة الشرفية ككابتن طيار وكانت أول سيدة تحوز على هذه الدرجة.وفي 1937، عينتها القوات الجوية الألمانية ربانة اختبار وانتهزت ريتش الفرصة لتصبح واحدة من فرقة الألمان حماة السلام.وكان من بين الإنجازات التي حققتها اختبار أول طائرة هليكوبتر في 1939.
شاهدت ريتش عن كثبت معارك الحرب العالمية الثانية, وأثناء منحها جائزة تقديراً لجهودها في الحرب اقترحت على هتلر تشكيل فرقة انتحارية من الطيارين, وتردد هتلر في قبول تلك الفكرة لأنه لم يعتقد أنها فعالة، بيد أن التزام ريتش أقنعه بتنفيذ تلك الفكرة.
وكانت ريتش آخر من شاهد هتلر حياً, وفي 26 أبريل عام 1945، سافرت ريتش إلى برلين مع اللواء ريتر فون جريم الذي مُنح قيادة ال لوفتويف (الطيران الجوي الألماني).
وأُصيب جريم عندما أطلقت المدفعية الأرضية المضادة للطيارات التابعة للاتحاد السوفيتي نيرانها على طائرة ريتش, وبعد الحرب، تم القبض على ريتش واعتقالها على يد الجيش الأمريكي.
وشهدت ريتش بأن شخصية هتلر قد أُصيبت باختلال عقلي وادعت أنها شاهدت ذلك بنفسها خلال الأيام الأخيرة من الحرب. وعندما أُطلق سراحها، استمرت ريتش في تسجيل أرقام قياسية جديدة من بينها أنها أصبحت أول امرأة تطير بطائرة شراعية فوق جبال الألب, وفي عام 1951، نشرت ريتش سيرتها الذاتية بعنوان (الطيران هو حياتي) وفي الفترة من 1962 إلى 1966 عملت ريتش كمديرة للمدرسة القومية للطيران الشراعي في غانا, وتوفت ريتش في عام 1979 عن عمرٍ ناهز 65 عاماً بعد عامٍ واحدٍ فقط من تسجيل رقم أطول مسافة بالطائرة الشراعية بالنسبة للسيدات.
وسجلت ريتش خلال مهنتها أكثر من 40 رقماً قياسياً عالمياً في الطيران بالطائرات الشراعية والطائرات التي تُدار آلياً.
|